(إنما نؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار) ومثاله من (الشعر) قوله (١) :
وثغر تنضّد من لؤلؤ |
|
بألباب أهل الهوى يلعب |
إذا ما ادلهمّت خطوب الهوى |
|
يكاد سنا برقه يذهب |
وكقول الشاعر الآخر :
ان كنت أزمعت على هجرنا |
|
من غير ما جرمٍ فصبرٌ جميل |
وان تبدّلت بنا غيرنا |
|
فحسبنا الله ونعم الوكيل |
وكقول القائل الآخر :
لا تكن ظالماً ولا ترض بالظلم |
|
وأنكر بكل ما يستطاع |
يوم يأتي الحساب ما لظلوم |
|
من حميم ولا شفيع يطاع |
وكقول بعضهم :
ان كانت العشاق من أشواقهم |
|
جعلوا النسيم إلى الحبيب رسولا |
فأنا الذي أتلو لهم يا ليتني |
|
كنت اتخذت مع الرسول سبيلا |
وكقول الشاعر :
ارحلوا فلستُ مسائلا عن دارهم |
|
«أنا باخعٌ نفسي على آثارهم» |
وكقول الآخر :
ولاح بحكمتي نور الهدى |
|
في ليالٍ للضلالة مدلهمّه |
يريد الجاهلون ليطفئوه |
|
ويأبى الله إلا أن يتمَّه |
__________________
(١) ولا باس بتغيير يسر في اللفظ المقتبس للوزن أو غيرء ، نحو :
قد كان ما خفت أن يكونا |
|
إنا إلى الله راجعونا |
وفي القرآن (إنا لله وإنا إليه راجعون) ويكون الاقتباس مذموماً في الهزل ، كقوله :
أوحى إلى عشاقه طرفه |
|
هيهات هيهات لما توعدون |
وردف ينطق من خلفه |
|
لمثل هذا فليعمل العاملون |