تمرين
بيَّن الحال ومقتضاه فيما يلي :
(١) هنَاء محَا ذاك العزاء المُقدما |
|
فما عبس المحزونُ حتى تبسَّما (١) |
(٢) تقول للرّاضي عن إثارة الحروب : إن الحرب مُتلفةٌ للعباد ، ذهَّابَةٌ (٢) بالطّارف والتَّلاد.
(٣) يقول الناس إذا رأوا لِصَّا. أو حريقاً : لصٌّ حريقٌ (٣).
(٤) قال تعالى : (وَإنَا لاَ نَدرِي أَشَرٌّ أُريدَ بمن في الأرض ، أم أرَادَ بِهم رَبُّهُم رَشَدا)(٤).
(٥) يقول راثى البرَامِكة :
أُصِبتُ بسَادةٍ كانوا عيوناً |
|
بهم نسقى إذا انقطعَ الغَمامُ (٥) |
__________________
(١) الحال هنا هو تعجيل المسرة والمقتضى هو تقديم الكلمة الدالة على السرور وهي كلمة هناء.
(٢) الحال هنا هو إنكار الضرر من الحرب والمقتضى هو توكيد الكلام.
(٣) الحال هنا هو ضيق المقام والمقتضى هو الاختصار بحذف المسند إليه والتقدير ، هذا لص ، هذا حريق.
(٤) الحال في أشر أريد هو عدم نسبة الشر إلى الله تعالى ، والمقتضى هو حذف الفاعل ، إذ الأصل ، أشر أرادة الله بمن في الأرض.
والحال في أم أراد بهم ربهم رشداً هو نسبة الخير إلى الله تعالى ، والمقتضى بقاء الفاعل من غير حذف «أي فعل الارادة جاء مع الشر على صورة المبني للمجهول ، ومع الرشد على صورة المبني للمعلوم ، والحال الداعية إلى بناء الأول للمجهول (التأدب) في جانب الله تعالى بعدم نسبة الشر إليه صراحة ، وإن كان الخير والشر مما قدره الله تعالى وأراده».
(٥) الحال هنا هو الخوف من (الرشيد) ناكب البرامكة ، والمقتضى حذف الفاعل من اصبت.