جار الزمان فلا جوادٌ يرتجى

للنائبات ولا صديق يُشققُ

وإذا الحليم رمى بسر صديقه

عمداً فأولى بالوداد الأحمق

عرفت سجايا الدهر ، أما شروره

فنقدٌ ، وأما خيره فوعود

رأيت سكوتي متجراً فلزمته

إذا لم يفد ربحا فلستُ بخاسر

أرى ولد الفتى عبئاً عليه

أرى ولد الفتى عبئاً عليه

فإما أن يربيهُ عدوا

وإما أن يُخلفه يتيما

بني صالح أفسدتم من رميتم

وأحييتم من أم معروفكم قصدا

وذللتم صعب الزمان لأهله

فذلَ وقد كان الجماح له وكدا

مناقب لو أن الليالي توشَحت

بأذيالها لابيضَّ منهن ما أسودا

صبرت على اللاواه صبر ابن حُرَّة

كثير العدا فيها قليل المُساعد

منعت حمى قومي وسدت عشيرتي

وقلَّدت أهلي غر هذي القلائد