جواهر البلاغة

قائمة الکتاب

البحث

البحث في جواهر البلاغة

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

جواهر البلاغة

جواهر البلاغة

جواهر البلاغة

تحمیل

شارك

المبحث الثاني

في النهي

النهي : هو طلب الكف عن الشيء على وجه الاستعلاء (١) مع الإلزام ، وله صيغة واحدة ، وهي المضارع المقرون بلا الناهية : كقوله تعالى : (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها) (ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً).

وقد تخرج هذه الصيغة عن أصل معناها إلى معانٍ أخر ، تستفاد من سياق الكلام وقرائن الأحوال.

(١) كالدُّعاء : نحو قوله تعالى : (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا).

(٢) والالتماس : كقولك لمن يُساويك ـ أيها الأخ لا تتوان.

(٣) والارشاد : كقوله تعالى : (لا تسالوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم).

(٤) والدوام : كقوله تعالى : (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون).

(٥) وبيان العاقبة : نحو قوله تعالى : (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء).

والتيئيس : نحو قوله تعالى : (لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم).

(٧) والتمنى : نحو يا ليلة الأنس لا تنقضي. وكقوله :

يا ليلُ طل يا نومُ زلُ

يا صبح قف لا تطلع

__________________

(١) اعلم : أن النهي طلب الكف عن الشيء ، ممن هو أقل شأنا من المتكلم ، وهو حقيقة في التحريم : كما عليه الجمهور فمتى وردت صيغة النهي أفادت الحظر والتحريم على الفور.

واعلم : أن النهي كلأمر ، فيكون استعلاء مع الأدنى ، ودعاء مع الأعلى ، والتماساً مع النظير.