(٢٠) والتَّنبيه على ضلال الطّريق ، كقوله تعالى : (فأين تذهبون) والتَّكثير كقول أبي العَلاء المعرِّي :
(٢١) والتكثير ، كقول أبي العلاء المعرِّي :
صاح ، هذه قبورُنا تملأ الرحبَ |
|
فأين القبور من عَهد عَاد؟؟ |
واعلم أن كل ما وضع من الأخبار في صورة الاستفهام في الأمثلة السابقة والآتية تجددت له مزية بلاغية ، زادت المعنى روعة وجمالا.
إذا عرفت هذا ، فاعرف أيضاً أنّه يستعمل كل من الأمر ، والنهي ، والاستفهام في أغراض أخرى ، يُرجع في إدراكها إلى الذوق الأدبي ، ولا يكون استعمالها في غير ما وضعت له ، إلا لطريفة أدبية ، تجعل لهذا الاستعمال مزية ، يترقى بها الكلام في درجات البلاغة؟؟
تمرين
ما هي المعاني التي استعمل فيها الاستفهام في الأمثلة الآتية :
(١) (قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور).
(٢) (هل مِن خالقٍ غيرُ الله يرزُقكُم).
(٣) (أفبالباطِل يؤمنون ، وبنعمة االله عهم يكفرون).
(٤) (ألا تُقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم ، وهموا بإخراج الرسول ، وهَم بدءوكم أوَّل مرةٍ ، أتخشونَهُم فالله أحقُّ أن تَخشوه إن كنتم مؤمنين).
(٥) (أفتطمعُون أن يُؤمنوا لكم وقد كان فريقٌ مِنهم يسمعون كلام الله ، ثم يحرفونهُ مِن بعد ما عقلوهُ وهُم يَعلمُون).
(٦) (أفَغَير دين الله يبغونَ ولَه أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكَرهاً وَإليه يُرجعونَ).
(٧) (إن الذين كفروا سواءٌ عليهم أأنذرتَهم أم لم تُنذرهم لا يؤمنون).
(٨) (افَأصفاكُم ربكم بالبنين ، واتخذ من الملائكة إناثاً إنكم لتقولُون قولا عظيماً).