النسب.
ان قلت فما معنى قوله عليهالسلام الحرف ما أوجد معنى في غيره وما المراد من الايجاد. قلت نبين المراد من كلامه عليهالسلام ارواحنا فداه فانتظر.
السادس : انه ايد كلامه كلام اهل الادب والحال ان كلامهم لا يدل على مقصوده بل يمكن أن يكون كلامهم ناظرا الى كون الحروف حاكيات.
السابع : انه افاد بأنه لا وعاء للمعاني الحرفية الا عالم الالفاظ وقد ظهر انه ليس الأمر كذلك. الثامن : انه قدسسره أفاد باشتراك الحروف والجملة الانشائية بكونهما مشتركة في الايجاد غاية الامر ان وعاء ايجاد الحروف الألفاظ ووعاء وجود الامور الاعتبارية وعاء الاعتبار وقد ظهر ان الحروف ليست ايجادية ونعترض إن شاء الله في بعض الأبحاث الآتية ان الجملة الانشائية لا تكون ايجادية.
التاسع : انه فرق بين المعنى الاسمي والحرفي بكون المعنى الاسمي استقلاليا والمعنى الحرفي آليا وقد ظهر انه ليس الامر كذلك وان المعاني الحرفية لا تكون آلية.
القول الرابع : ما ذهب اليه المحقق الاصفهاني وهو ان الموضوع له للحروف الوجود لا في نفسه بتقريب ان الوجود على اقسام.
منها : الوجود في نفسه لنفسه بنفسه وهو وجود الواجب فان وجود الواجب وجود في نفسه ولنفسه أي لا يكون محتاجا الى الموضوع.
ومنها : الوجود في نفسه لنفسه بغيره.
ومنها : الوجود في نفسه لغيره بغيره.
ومنها : الوجود لا في نفسه.
أما القسم الاول فهو الوجود الواجب فان وجوده في نفسه ومستقل ولنفسه أي لا يكون في الموضوع وبنفسه أي لا يكون معلولا لعلة ولا يكون قائما بغيره