مراحل التحقيق
نُظّم العمل على عشر مراحل ، وهي :
المرحلة الاولى
معرفة النسخ الخطّيّة وتقييمها
تعتبر معرفة النسخ الخطّيّة وتقييمها وترتيبها الأولى فالأولى من أهمّ الأركان الأساسيّة للتصحيح ، وبدون ذلك سوف يكون العمل التصحيحي أبتراً وناقصاً لاقيمة له ، ولهذا قُمنا في المرحلة الاولى من العمل بمراجعة جميع فهارس النسخ الخطّية الموجودة لتشخيص ومعرفة النسخ الخطّيّة المختصّة بـالكافي ، وهيّئنا قائمة كاملة بالنسخ الخطّيّة المتوفّرة مع ذكر خصائص كلّ واحدة منها.
وفي هذه المرحلة تمّ تشخيص أكثر من (١٦٠٠) نسخة خطّيّة للكافي في مكتبات إيران ومكتبات عالميّة اخرى ، حيث يعود تأريخ كتابة (١٣) نسخة منها إلى القرن السابع حتّى نهاية القرن التاسع الهجري ، ويعود تأريخ (٦٤) نسخة منها إلى القرن العاشر ، ويعود تأريخ (١٣٠٠) نسخة منها إلى القرنين الحادي عشر والثاني عشر ، وأكثر من (٢٠٠) نسخة تعود كتابتها إلى القرن الثالث عشر الهجري.
وبعد هذا قمنا بتقييم هذه النسخ وترتيبها الأولى فالأولى منها على أساس الملاكات التالية :
١. التقدّم التأريخي للنسخة.
٢. باعتبار كاتب النسخة ، فتقدّم النسخ التي كتبها كبار العلماء والمحدّثين على غيرها.
٣. باعتبار من قابلها ، أو مَن قوبلت أو صحّحت النسخة عنده مِن العلماء والمحدّثين المشهورين.
٤. باعتبار تعداد النسخ التي قوبلت النسخة معها وفي أزمنة مختلفة.
٥. كون النسخة مملوكة لأحد كبار العلماء أو المحدّثين.
وطبقاً لهذه الملاكات عُيّنت أكثر من مائة نسخة من أفضل النسخ الخطّيّة المتوفّرة من نسخ الكافي ، وقد طلبناها من محالّ حفظها ، ووصلت بأيدينا منها ثلاث وسبعون نسخة.