قال : ... ثم يفتحان له بابا إلى الجنّة ثم يقولان له : ثم قرير العين نوم الشباب الناعم ، فإن الله تعالى يقول : أصحاب الجنّة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا. ولو لم يكن في الجنّة من نوم فإن الاسترواح مع الأزواج والتمتّع بنعم الله الكثيرة فيه خير مقيل وأحسن مستقرّ
* * *
(وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلاً (٢٥) الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمنِ وَكانَ يَوْماً عَلَى الْكافِرِينَ عَسِيراً (٢٦) وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً (٢٧) يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً (٢٨) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جاءَنِي وَكانَ الشَّيْطانُ لِلْإِنْسانِ خَذُولاً (٢٩) وَقالَ الرَّسُولُ يا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً (٣٠) وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفى بِرَبِّكَ هادِياً وَنَصِيراً (٣١))
٢٥ ـ (يَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ ...) الظرف منصوب باذكر المقدر ، أو بيرون بقرينة المقام ، أي يرون يوم تتشقّق السّماء بسبب خروج الغمام منها الملائكة وهم يحملون بأيديهم صحائف أعمال العباد كما قال (وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلاً) من عنده سبحانه وتعالى يوم القيامة وبأيديهم الصحائف المذكورة وعند بعض : المراد بالغمام هو الذي كان ظلّة بني إسرائيل في التيه. وعن الصادق عليهالسلام الغمام أمير المؤمنين عليهالسلام.
٢٦ ـ (الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمنِ ...) الحقّ إمّا خبر للملك فمعناه : الملك ثابت له تعالى يوم القيامة ، وإمّا صفة له وخبره (يَوْمَئِذٍ) أو