٦٩ ـ (يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ ... وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً ...) أي يقيم في العذاب أبدا ، ذليلا حقيرا في غاية الحقارة والذل أعاذنا الله من ذلك.
٧٠ ـ (إِلَّا مَنْ تابَ ... يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ ...) في العيون عن الرّضا عليهالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا كان يوم القيامة تجلّى الله عزوجل لعبده المؤمن فيقفه على ذنوبه ذنبا ذنبا ثم يغفر له لا يطلع الله على ذلك ملكا مقرّبا ولا نبيّا مرسلا ويستر عليه ما يكره أن يقف عليه أحد ، ثم يقول لسيئاته كوني حسنات. وفي رواية الأماني عن الباقر (ع) قريب من هذا المعنى وفي آخرها : هذا تأويل الآية وهي في المذنبين من شيعتنا خاصّة. والروايات بهذا المعنى كثيرة. وفي روضة الواعظين عن النبيّ صلىاللهعليهوآله : ما من مجلس قوم يذكرون الله إلّا نادى مناد من السّماء قوموا فقد بدّل الله سيّئاتكم حسنات.
* * *
(وَمَنْ تابَ وَعَمِلَ صالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتاباً (٧١) وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً (٧٢) وَالَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْها صُمًّا وَعُمْياناً (٧٣) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً (٧٤) أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَسَلاماً (٧٥) خالِدِينَ فِيها حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً (٧٦))