الخروج حتى خرجوا من بساتين مملوءة من الأشجار ذات الثمار (وَعُيُونٍ) جارية فيها (وَكُنُوزٍ) أموال من ذهب وفضّة (وَمَقامٍ كَرِيمٍ) أي منازل حسنة ومجالس بهيّة.
٥٩ ـ (كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها بَنِي إِسْرائِيلَ ...) أي مثل ذلك الإخراج الذي وصفناه أو أمرهم كما وصفناه (وَأَوْرَثْناها بَنِي إِسْرائِيلَ) ذلك أنّ الله ردّ بني إسرائيل إلى مصر بعد ما أغرق فرعون وقومه ، وأعطاهم جميع ما كان لفرعون وقومه من الأموال والمساكن والعقار والدّيار.
* * *
(فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (٦٠) فَلَمَّا تَراءَا الْجَمْعانِ قالَ أَصْحابُ مُوسى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (٦١) قالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ (٦٢) فَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (٦٣) وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ (٦٤) وَأَنْجَيْنا مُوسى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (٦٥) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (٦٦) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (٦٧) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (٦٨))
٦٠ ـ (فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ ...) يعني قوم فرعون أدركوا موسى وأصحابه حين أشرقت الشمس وظهر وعلا ضوؤها ، وذلك أنّهم لحقوا بهم سائرين نحو المشرق.
٦١ ـ (فَلَمَّا تَراءَا الْجَمْعانِ ...) أي تقابلا بحيث كلّ فريق يرى الآخر ، قال قوم موسى (إِنَّا لَمُدْرَكُونَ) أي لحق بنا قوم فرعون وكادوا يدركوننا ويصلون إلينا. أي سيدركنا جمع فرعون ولا طاقة لنا بهم.