٩٢ الى ٩٥ ـ (وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ ...) أي الأصنام التي تزعمون أنّها شفعاؤكم (هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ) بدفع العذاب عنكم كما رجوتم شفاعتهم (أَوْ يَنْتَصِرُونَ) أي بدفعه عن أنفسهم؟ لا ، لا (فَكُبْكِبُوا فِيها) طرحوا فيها ويقصد الأصنام ، هم (وَالْغاوُونَ) أي عبدتها وحاصل المعنى ألقوا في الجحيم آلهتهم وعبدتها حال كونهم يطرح بعضهم على بعض (وَجُنُودُ إِبْلِيسَ) أي أتباعه وذرّيته جميعا.
(قالُوا وَهُمْ فِيها يَخْتَصِمُونَ (٩٦) تَاللهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٩٧) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ (٩٨) وَما أَضَلَّنا إِلاَّ الْمُجْرِمُونَ (٩٩) فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ (١٠٠) وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (١٠١) فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (١٠٢) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٠٣) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (١٠٤))
٩٦ الى ٩٨ ـ (قالُوا وَهُمْ فِيها يَخْتَصِمُونَ ...) أي أن العبدة وهم في النار يخاصم ويعاند بعضهم بعضا وجملة (وَهُمْ فِيها يَخْتَصِمُونَ) حاليّة. وكان قولهم : (تَاللهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ) القسم متعلق بقالوا وفصل بينهما بجملة حاليّة للاهتمام بها و (إِذْ) مخفّفة من الثقيلة ، يعني إنّنا كنّا في ضلال واضح (إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ) حيث جعلناكم مساوين في العبادة والخضوع لربّ العالمين. هذا بناء على كون الخطاب للأصنام. وقيل يقولون لمن تبعوهم : أطعناكم كما أطعنا الله فصرتم أربابا.
٩٩ ـ (وَما أَضَلَّنا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ...) في الكافي عن الباقر عليهالسلام : يعني المشركين الذين اقتدى بهم هؤلاء فاتّبعوهم على شركهم ، وهم قوم محمّد صلىاللهعليهوآله ليس فيهم من اليهود والنّصارى أحد.
١٠٠ و ١٠١ ـ (فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ ...) عن الصّادق عليهالسلام