الذُّكْرانَ مِنَ الْعالَمِينَ (١٦٥) وَتَذَرُونَ ما خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عادُونَ (١٦٦) قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ (١٦٧) قالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ (١٦٨) رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ (١٦٩) فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (١٧٠) إِلاَّ عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ (١٧١) ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (١٧٢) وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (١٧٣) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٧٤) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (١٧٥))
١٦٠ إلى ١٦٥ ـ (كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ ...) أتأتون الذّكران ... هذه هي القصة السادسة التي شرح سبحانه فيها عمل قوم لوط (ع) وتكذيبهم الأنبياء أي جميع أنبياء الله لأن من كذب نبيّا كذّب تمام الأنبياء. فإنّ لوطا بلّغ قومه ما بلّغ الأنبياء قبله مثل نوح وهود وصالح عليهمالسلام فلم يقبلوا منه ، فوبّخهم على الأمر القبيح والعمل الشنيع فقال : اخترتم الذّكران من الناس وتركتم أزواجكم اللاتي خلقهنّ الله لكم؟.
١٦٦ ـ (بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عادُونَ ...) أي متجاوزون عن حدود أحكام الله وشرائعه.
١٦٧ ـ (قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا لُوطُ ...) أي لئن لم ترجع عمّا تقوله ، ولم تمتنع عن دعوتنا وتقبيح أعمالنا (لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ) المبعدين والمنفّيين.
١٦٨ ـ (قالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ ...) أي المبغضين أشدّ البغض المبتعدين عنه الكارهين له.
١٦٩ إلى ١٧١ ـ (رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ ...) أي سلّمني من وباله