وشؤمه. فلمّا آيس من أن يؤمنوا دعا عليهم وسأل نجاته ونجاة أهله وعائلته المؤمنة ، فاستجاب الله دعاءه عليهم ونجّى لوطا وأهله (إِلَّا عَجُوزاً) هي امرأة لوط (فِي الْغابِرِينَ) أي كانت باقية في البلد مع الذين لم يؤمنوا ولم تخرج معه (ع) فأهلكت معهم بما أهلكوا لرضاها بفعلهم وإعانتها لهم لأنها كانت على رأيهم.
١٧٢ الى ١٧٥ ـ (ثُمَّ دَمَّرْنَا ...) أي أهلكنا (الْآخَرِينَ) من قوم لوط (وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً) كان من الحجارة لأنه مطر عذاب ، والأمطار تستعمل في العذاب غالبا كما يستعمل الخسف (فَساءَ) ذلك المطر وكأن شؤما على (الْمُنْذَرِينَ) الذين أنذرهم لوط عليهالسلام ، وفي ذلك آية من آيات الله الباهرات لمن كان عنده تبصر وتدبّر.
* * *
(كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (١٧٦) إِذْ قالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ (١٧٧) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٧٨) فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (١٧٩) وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ (١٨٠) أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (١٨١) وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ (١٨٢) وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (١٨٣) وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (١٨٤))
١٧٦ ـ (كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ ...) هذه هي القصة السابعة التي أخبر فيها سبحانه عن أصحاب الأيكة الذين بعث إليهم شعيبا عليهالسلام وما كانوا من قومه وكان شعيب عليهالسلام أخا مدين ، وقد أرسل إليهم وإلى أصحاب الأيكة ، وأصل الأيكة هو الشجر الملتفّ ، وهي غيضة بجنب