مدين يسكنها قوم بعث إليهم شعيب.
١٧٧ إلى ١٨٠ ـ (إِذْ قالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ ...) أي أمرهم بأشياء أحدها قوله (أَلا تَتَّقُونَ) ومنها قوله أنه (رَسُولٌ أَمِينٌ) وأنه (لا يسأل أجرا) وأجره على الله كبقية الرّسل.
١٨١ إلى ١٨٣ ـ (أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ ...) أي أتمّوه ولا تكونوا من المنقصين منه في حقوق الناس بالتطفيف ، فإن عملهم كان النقص في الميزان. (وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ) أي الميزان العدل. وقيل إن القسطاس لفظ رومي بمعنى العدل وقيل إنّه عربي مأخوذ من القسط بمعنى السويّ والمعنى واحد (وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ) لا تنقصوا شيئا من حقوقهم. وهو تأكيد في المعنى المقصود (وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) العثيّ : المبالغة في الفساد والكبر والفساد أي : لا تبالغوا في الكفر والكبرياء والفساد من القتل والأسر والضرب وقطع الطرق ونحوها في الأرض.
١٨٤ ـ (وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ ...) أي الذي أنعم عليكم بنعمة الوجود كما أوجد الذين من قبلكم من آبائكم الأقدمين وغيرهم من الخلائق (وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ) الجبلّة هي الخلقة ، أي ذوي الجبلّة ، فهو خالقكم وخالق من سبقكم.
* * *
(قالُوا إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (١٨٥) وَما أَنْتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكاذِبِينَ (١٨٦) فَأَسْقِطْ عَلَيْنا كِسَفاً مِنَ السَّماءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (١٨٧) قالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ (١٨٨))