فِرْعَوْنَ وَهامانَ) (وزيره) (وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ) أي من بني إسرائيل ما كانوا يخافون من ذهاب ملكهم وهلاكهم على يد مولود منهم. وفي تفسير الكريمة (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَ) إلخ روايات كثيرة بأنّها جارية في آل بيت محمد صلّى الله عليه وعليهم أجمعين إلى يوم القيامة يبعث الله مهديّهم بعد جهدهم فيعزّهم ويذلّ أعداءهم وفي نهج البلاغة قال عليهالسلام لتعطفنّ علينا الدّنيا بعد شماسها عطف الضّروس على ولدها ، وتلا عقيب ذلك : (وَنُرِيدُ) الآية ... والفرس الشموس هي المستعصية على راكبها ، والضّروس الناقة السيئة الخلق التي تعضّ من يحلبها ولا تعطف إلّا على ولدها.
* * *
(وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (٧) فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما كانُوا خاطِئِينَ (٨) وَقالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (٩))
٧ ـ (وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى ...) أي ألهمناها وقذفنا في قلبها ، ولم يكن بوحي نبوّة لكنها اطمأنّت إلى الإلهام (أَنْ أَرْضِعِيهِ) ما أمكنك إخفاء الولد وفي بعض الروايات لمّا ولد موسى وخرجت القابلة من عند أمّه قررت القابلة أن تخفيه فدخل جماعة من جواسيس فرعون بيت أم موسى غفلة