سدوم كانت قريبة إلى قرية إبراهيم عليهالسلام وسنهلكهم لأنهم ظالمون لأنفسهم ولغيرهم بما يرتكبون من آثام وكبائر.
٣٢ ـ (قالَ إِنَّ فِيها لُوطاً ...) أي كيف تنزلون العذاب بها وفيها لوط سلام الله عليه؟ (قالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيها) نعرف من فيها وسيكون ناجيا إلّا امرأته فإنّها (مِنَ الْغابِرِينَ) الباقين في العذاب مع من غبر من الكفرة الفجرة.
* * *
(وَلَمَّا أَنْ جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقالُوا لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلاَّ امْرَأَتَكَ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ (٣٣) إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (٣٤) وَلَقَدْ تَرَكْنا مِنْها آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (٣٥))
٣٣ ـ (وَلَمَّا أَنْ جاءَتْ رُسُلُنا ...) كلمة (أَنْ) زائدة ، زيدت للتأكيد. فلمّا جاءت الرسل لوطا (سِيءَ) أي اغتمّ بسببهم إذ جاؤا في صورة غلمان حسني المنظر أضيافا فخاف عليهم قومه (وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً) أي صدرا كناية عن فقد الطاقة. ولمّا رأوا فيه أثر الضّجر (قالُوا لا تَخَفْ) علينا من قومك (وَلا تَحْزَنْ) لأجلنا منهم إنّا رسل ربّك و (إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ).
٣٤ ـ (إِنَّا مُنْزِلُونَ ... رِجْزاً مِنَ السَّماءِ ...) أي عذابا منها. وتسمية