و (يُؤْمِنُونَ) به؟ وهل هذا من العدل والإنصاف (وَبِنِعْمَةِ اللهِ يَكْفُرُونَ) أبحكم الجاهليّة تجوّزون أن يستبدل شكر المنعم بالكفر به أم ببرهان العقل البشري الحصيف؟ لا هذا ولا ذاك ، بل هي طريقة الشيطان ومن يتّبعه.
٦٨ ـ (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ ...) أي لا أظلم منه (كَذِباً) حين ادّعى الشريك له (أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِ) أي الرّسول أو الكتاب (لَمَّا جاءَهُ) حين جاءه فتلقّاه من غير تأمّل ولا توقّف ولا تروّ.
٦٩ ـ (وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا ...) أي جاهدوا في حقّنا ما يجب جهاده من النّفس والشيطان وحزبه (لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا) طرق السّير إلينا أو طرق الخير بزيادة اللّطف. وفي الحديث : من عمل بما علم ورّثه الله علم ما لم يعلم (وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) أي بالنّصر والإعانة. وعن الباقر عليهالسلام : إن هذه الآية لآل محمّد صلىاللهعليهوآله وأشياعهم. وفي ثواب الأعمال عن الصّادق عليهالسلام : من قرأ سورة العنكبوت والرّوم في شهر رمضان ليلة ثلاث وعشرين فهو والله من أهل الجنّة لا أستثني فيه أبدا ، ولا أخاف أن يكتب الله عليّ في يميني إثما ، وإنّ لهاتين السّورتين من الله لمكانا.