(أَصْحابُ الْجَحِيمِ) هم أهل أسفل دركات جهنّم وأشدّها إحراقا ، فنعوذ بالله من عذاب الجحيم الشديد ...
* * *
(وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلاَّ إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آياتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٥٢) لِيَجْعَلَ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ (٥٣) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللهَ لَهادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٥٤) وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (٥٥))
٥٢ ـ (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ ...) أي لم نرسل قبلك من رسول (وَلا نَبِيٍ) كائنا من كان منهم (إِلَّا إِذا تَمَنَّى) تلا ما أوحينا به إليه (أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ) أدخل في تلاوته ما يوهم أنّه من جملة الوحي (فَيَنْسَخُ اللهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ) أي يرفع ما يلقيه ويزيل ما يدخله في محكم قوله وفي آيات كتابه (ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آياتِهِ) يثبتها ويقرّها كما نزلت من عنده لا تزيد حرفا ولا تنقص حرفا ويجعلها مقبولة عند من سبقت لهم الحسنى منه عزّ وعلا. وقيل إنه صلىاللهعليهوآله كان يقرأ :