سورة السجدة
مكيّة إلّا من الآية ١٨ إلى ٢٠ فمدنية وآياتها ٣٠ نزلت بعد المؤمنون.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(الم (١) تَنْزِيلُ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (٢) أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (٣))
١ ـ (الم ...) قد مرّ ما في الحروف المقطّعة من تراجمها المسطورة.
٢ ـ (تَنْزِيلُ الْكِتابِ ...) أي هذا تنزيل الكتاب ، فتنزيل مرفوع محلّا خبر لمبتدأ محذوف ، ومعناه : هذه السّورة أو هذه الآيات كتاب منزّل. فتنزيل الكتاب من باب إضافة الصّفة إلى موصوفه (لا رَيْبَ فِيهِ) صفة للكتاب بعد صفة (مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ) أي كائن من عند رب العالمين أو متعلق بالتنزيل. وعلى الأوّل أيضا صفة. وعدم الريب فيه للمهتدين ، وإن كان قد ارتاب فيه المبطلون. والرّيب أقبح الشك والشكّ أعمّ منه موردا ، أو الرّيب هو الشك فيما ليس من شأنه أن يشكّ فيه لكثرة ظهوره ، كالشكّ