٢٧ ـ (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا) .. (إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ ...) أي الأرض الخالية من النبات. والجرز التي جرز نباتها أي قطع وأزيل لعدم مجيء المطر فصارت يابسة. وقيل هي الأرض الخربة (زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ) كالتّبن والأوراق والحشائش (وَأَنْفُسُهُمْ) كالحبوب والأثمار (أَفَلا يُبْصِرُونَ) تلك الأمور المحسوسة الواضحة فيستدلون بها على كمال قدرة خالقها.
٢٨ ـ (وَيَقُولُونَ مَتى ... إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ...) أي في الوعد به وبإتيانه. فمتى يكون الفتح الذي تعدّون الناس به؟
٢٩ ـ (قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ ...) أي يوم القيامة لا ينفعهم إيمانهم (وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ) ولا يمهلون حتى يؤمنوا فقد سوّفوا وخسروا خسرانا مبينا.
٣٠ ـ (فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ ...) أي تكرّما (وَانْتَظِرْ) الغلبة عليهم (إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ) الغلبة عليك. وقيل إن المراد بيوم الفتح هو زمان رجعة إمام العصر عجّل الله تعالى فرجه إلى آخر الآيات في ذلك الموضوع.
* * *