سورة الأحزاب
مدنية وآياتها ٧٢ نزلت بعد آل عمران.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً (١) وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (٢) وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً (٣))
١ ـ (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ ...) لعلّ أمره صلوات الله عليه بالتقوى أمرا بالمداومة ، وإلّا فهو صلوات الله عليه كان متّقيا. وهذا كما يقال للجالس اجلس إلى أن أجيئك ، وللسّاكت اسكت إلى كذا من الزمان ، وليس هذا من تحصيل الحاصل كما يتوهّم أو توهّم. توضيح ذلك أنّ النبيّ في كلّ آن من آناء عمره الشريف كان يزداد علمه ويرفع مقامه فكان له في كل لحظة تقوى متجددة. فقوله (اتَّقِ اللهَ) على هذا البيان ليس أمرا بما ليس فيه ، وإلى هذا أشار (ص) من استوى يوماه فهو مغبون ، وقوله ربّ زدني علما. ولعل هذه تكشف عن نكتة استغفاره في كل يوم