حال وبكلّ ما هو أهله. واختلفوا في الذكر أيّ شيء هو؟ فقيل هو التسبيحات الأربع : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلّا الله ، والله أكبر ، وقيل هو قول : لا إله إلّا الله ، وقيل غير ذلك من الأقوال ، ولكن ظاهر الآية الشريفة يأبى التخصص ، فالأحسن أن يقال إن المراد به مطلق الذكر (وَسَبِّحُوهُ) قدّسوه ونزّهوه (بُكْرَةً وَأَصِيلاً) أي أول النهار وآخره. وفي الكافي عن الإمام الصادق عليهالسلام أنه قال : ما من شيء إلّا وله حدّ ينتهي إليه ، إلى أن يقول : فإن الله عزوجل لم يرض منه بالقليل ، ولذا لم يحدّه كما فرض الصلاة والصوم والحج بحدود خاصة وأوقات معنيّة فهي حدّها. وقال عليهالسلام : تسبيح فاطمة الزهراء عليهاالسلام من الذكر الكثير ، الحديث ...
٤٣ ـ (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ ...) والصلاة من الله تعالى هي الرحمة ، ومن الملائكة الاستغفار. فهو يرحمكم ، والملائكة يستغفرون لكم (لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ) أي من الكفر إلى الإيمان ، ومن الجهالة إلى المعرفة. وهذا علّة لصلاته سبحانه وصلوات ملائكته على المؤمنين الذين يرحمهم ويرأف بهم. وفي الكافي عن الصادق عليهالسلام ، قال : من صلّى على محمد وآل محمد عشرا صلّى الله عليه وملائكته مائة مرة ، ومن صلّى على محمد وآل محمد مائة مرة صلّى الله عليه وملائكته ألفا. أمّا تسمع قول الله : هو الذي يصلّي عليكم وملائكته؟ ...
٤٤ ـ (تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ ...) في التوحيد عن أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام : اللقاء هو البعث ، فافهم جميع ما في كتاب الله من لقائه فإنه يعني بذلك البعث. والمعنى : تحيّة الله للمؤمنين عند الموت ، أو عند البعث كما في الرواية ، أو يوم القيامة وحين الدخول في الجنّة هو السلام المبشّر بالسلامة من كل المخاوف والأهوال. وهذا من باب إضافة المصدر