إلى المفعول (وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً) هيّأ لهم ثوابا عظيما على طاعاتهم وأعمالهم الصالحة.
* * *
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (٤٥) وَداعِياً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً (٤٦) وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللهِ فَضْلاً كَبِيراً (٤٧) وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ وَدَعْ أَذاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً (٤٨) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِناتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَما لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَراحاً جَمِيلاً (٤٩))
٤٥ و ٤٦ ـ (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً ...) أي شاهدا على أمّتك بطاعتهم ومعصيتهم ، ومبشّرا للمطيع بالجنّة ونذيرا للعاصي بالنّار (وَداعِياً إِلَى اللهِ) إلى توحيده وطاعته ومعرفته (بِإِذْنِهِ) أي بأمره الصّادر عن علمه بالمصالح وعن حكمته (وَسِراجاً مُنِيراً) أي مصباحا تنجلي به ظلمات الضّلال ، ويستضاء به من حيرة الجهالة إلى طريق المعارف والهداية وإلى التوحيد وقبول الرسالة. وقيل عنى بالسّراج القرآن ، أي بعثناك ذا سراج منير يعني حال كونك صاحب سراج منير ، فحذف المضاف أي القرآن الذي تقتبس نوره من أنوار البصائر.
٤٧ ـ (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللهِ فَضْلاً ...) أي زيادة على ما يستحقّونه من الثواب والأجر على أعمالهم ، أو فضلا على سائر الأمم.