سورة سبأ
مكيّة إلّا الآية ٦ فمدنية وآياتها ٥٤ نزلت بعد لقمان.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (١) يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ (٢))
١ ـ (الْحَمْدُ لِلَّهِ ...) السّور المفتتحة بالحمد خمس ، وهي : الفاتحة ، والأنعام ، والكهف ، وسبأ ، وفاطر. وقد منّ الله تعالى على عباده بهذه الكلمة المباركة لتعريفهم وجوب حمده على نعمه : ولتعليمهم كيفيّته على ما ينبغي لشأنه السامي جلّ وعلا ، يعني أن الثّناء والشكر الجميل مختصّان بذاته المقدّسة على جهة التعظيم والاعتراف بجميل صنعه للعباد ، فهو (الَّذِي لَهُ) لا لغيره (ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) من مخلوقات وكائنات ونعم وغيرها ، فإنّه المصدر لجميع النّعم والمبدع لمجموع العوالم (وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ) لأن النّعم ـ دنيويّة وأخرويّة ـ مختصة به