٢٦ : سورة الشعراء
مكية آياتها مائتان وسبع وعشرون
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
[١] (طسم) رمز بين الله والرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم.
[٢] (تِلْكَ) هذه الآيات المذكورة في هذه السورة (آياتُ الْكِتابِ) القرآن (الْمُبِينِ) الواضح.
[٣] (لَعَلَّكَ) يا رسول الله (باخِعٌ) هالك (نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) أي من أجل عدم إيمانهم ، والمعنى : لا تغتم لعدم إيمانهم.
[٤] (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً) علامة تجبرهم على الإيمان (فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ) منقادين ، وذكر الأعناق لأنه موضع الخضوع.
[٥] (وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ) موعظة وإرشاد (مِنَ الرَّحْمنِ مُحْدَثٍ) مجدد تنزيله (إِلَّا كانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ) جددوا إعراضا.
[٦] (فَقَدْ كَذَّبُوا) بالذكر (فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبؤُا) أخبار (ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) فيعلمون أنه كان حقا ، حيث يأخذهم جزاء تكذيبهم.
[٧] (أَوَلَمْ يَرَوْا) ألا ينظرون (إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ) صنف من أصناف النبات (كَرِيمٍ) ذي فوائد هي محل تكريم الإنسان له.
[٨] (إِنَّ فِي ذلِكَ) الذي رأوه من إنبات النبات (لَآيَةً) على الله تعالى (وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ).
[٩] (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ) الغالب (الرَّحِيمُ) وبرحمته يمهلهم.
[١٠] (وَ) اذكر (إِذْ) زمان (نادى رَبُّكَ مُوسى أَنِ ائْتِ) اذهب إلى (الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).
[١١] (قَوْمَ فِرْعَوْنَ) بدل (أَلا يَتَّقُونَ) الكفر والعصيان ، والاستفهام للإنكار.
[١٢] (قالَ) موسى عليهالسلام : (رَبِّ إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ) يكذبوني.
[١٣] (وَيَضِيقُ صَدْرِي) بتكذيبهم لي (وَلا يَنْطَلِقُ لِسانِي) لست أفصح الكلام كما ينبغي (فَأَرْسِلْ) ملائكتك (إِلى) أخي (هارُونَ) ليكون معينا لي.
[١٤] (وَلَهُمْ) لآل فرعون (عَلَيَّ ذَنْبٌ) في اعتقادهم حيث قتلت أحدهم (فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ) يقتلوني قصاصا.
[١٥] (قالَ) الله ، بعد أن حلّ عقدة لسانه وجعل أخاه نبيا يعضده : (كَلَّا) لا يقتلونك (فَاذْهَبا) يا موسى وهارون (بِآياتِنا) حججنا وبراهيننا (إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ) أسمع كلامكما وكلامهم.
[١٦] (فَأْتِيا) اذهبا إلى (فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ).
[١٧] (أَنْ أَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ) دعهم يذهبون معنا إلى الشام ، فجاءا إليه وقالا له.
[١٨] (قالَ) فرعون : (أَلَمْ نُرَبِّكَ) يا موسى تربية (فِينا) في منازلنا (وَلِيداً) طفلا (وَلَبِثْتَ) بقيت (فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ) سنوات من عمرك حتى صرت شابا.
[١٩] (وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ) من قتل القبطي (وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ) بنعمتي التي أسبغتها عليك حيث قتلت أحد أتباعي.