٤١ : سورة فصلت
مكية آياتها أربع وخمسون
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
[١] (حم) رمز بين الله والرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم.
[٢] (تَنْزِيلٌ) أي هذا القرآن تنزيل (مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).
[٣] (كِتابٌ فُصِّلَتْ) شرحت شرحا كافيا (آياتُهُ) من حكم وقصص وشرائع ، في حال كونه (قُرْآناً) مقروء (عَرَبِيًّا) بلغة العرب (لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) لأهل العلم فإنهم المستفيدون بالآيات وبالقرآن.
[٤] (بَشِيراً) لمن آمن وعمل صالحا (وَنَذِيراً) مخوفا لمن كفر أو عصى (فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ) عن تدبره (فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ) سماع تأمل وتقبل.
[٥] (وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ) أغطية ، جمع كنان بمعنى الغطاء (مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ) فلا يدخل قولك في قلوبنا (وَفِي آذانِنا وَقْرٌ) حمل ثقيل فلا نسمع قولك (وَمِنْ بَيْنِنا وَبَيْنِكَ حِجابٌ) يمنع وصول أحدنا بالآخر (فَاعْمَلْ) على دينك (إِنَّنا عامِلُونَ) على ديننا.
[٦] (قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) لست ملكا ولا جنيا حتى لا تتمكنوا من فهم كلامي (يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ) لا شريك له (فَاسْتَقِيمُوا) في عقيدتكم وأعمالكم متوجهين (إِلَيْهِ) تعالى (وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ) هلاك وسوء (لِلْمُشْرِكِينَ).
[٧] (الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ) لا يعطون (الزَّكاةَ) لعدم إشفاقهم على الخلق (وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ) لعدم اعتقادهم بالخالق.
[٨] (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) غير مقطوع.
[٩] (قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ) مقدار يومين (وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْداداً) أمثالا من الأصنام (ذلِكَ) الذي خلق الأرض في يومين (رَبُّ الْعالَمِينَ).
[١٠] (وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ) جبالا (مِنْ فَوْقِها) مرتفعة عليها (وَبارَكَ فِيها) كثّر خيرها بالماء والنبات والمعدن والحيوان (وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها) القوت للإنسان والحيوان (فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً) أي استوت تلك الأيام سواء (لِلسَّائِلِينَ) عنها ، والتقدير إنما ذكرنا عدد الأيام لإفادة السائلين.
[١١] (ثُمَّ اسْتَوى) توجه الله بقدرته (إِلَى) خلق (السَّماءِ) بعد الأرض (وَهِيَ) أي السماء قبل بنائها (دُخانٌ) كالدخان أجزاء متناثرة (فَقالَ لَها) للسماء (وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا) أي كونا (طَوْعاً) طائعين (أَوْ كَرْهاً) كارهين ، وهذا كناية عن أن ما أراده الله يكون (قالَتا أَتَيْنا) جئناك وصرنا (طائِعِينَ) فإن كل شيء في الكون خاضع لله تعالى.