٥٠ : سورة ق
مكية آياتها خمس وأربعون
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
[١] (ق) رمز بين الله ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم (وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) ذو المجد والرفعة ، وجواب القسم مقدر ، أي أنكم مبعوثون ، دل عليه (بل عجبوا) إلخ.
[٢] (بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ) الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم (مِنْهُمْ) من جنسهم (فَقالَ الْكافِرُونَ هذا) الذي يقوله محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم (شَيْءٌ عَجِيبٌ).
[٣] (أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً) نرجع أحياء (ذلِكَ) الرجوع إلى الحياة (رَجْعٌ) رجوع (بَعِيدٌ) أن يكون.
[٤] (قَدْ عَلِمْنا ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ) ما تأكل الأرض من أجسادهم ، فإذا أردنا إحياءهم جمعنا الأجزاء (وَعِنْدَنا كِتابٌ حَفِيظٌ) حافظ لكل شيء ، والمراد اللوح المحفوظ أو علم الله.
[٥] (بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِ) النبوة (لَمَّا جاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ) مضطرب فيقولون عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم تارة إنه شاعر وتارة كاهن وهكذا.
[٦] (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا) للاستدلال على الله وصفاته وقدرته على البعث (إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْناها) بلا عمد بهذا الشكل الجميل (وَزَيَّنَّاها) بالكواكب (وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ) شقوق توجب خللا فيها.
[٧] (وَالْأَرْضَ مَدَدْناها) بسطناها (وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ) جبالا ثوابت (وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ) صنف من النبات (بَهِيجٍ) حسن ذو بهجة يسر من رآه.
[٨] (تَبْصِرَةً وَذِكْرى) أي فعلنا كل ذلك لأجل تبصيرهم وتذكيرهم بالفطرة الكامنة فيهم (لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ) راجع إلى ربه.
[٩] (وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً) المطر (مُبارَكاً) كثير البركة (فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ) أشجار وبساتين (وَحَبَّ الْحَصِيدِ) حب الزرع الذي من شأنه أن يحصد ، كالحنطة.
[١٠] (وَ) أنبتنا به (النَّخْلَ باسِقاتٍ) طوالا (لَها طَلْعٌ) أول ما يطلع منها وفيه التمر (نَضِيدٌ) منضود بعضه على بعض.
[١١] (رِزْقاً) لأجل الرزق والأكل (لِلْعِبادِ وَأَحْيَيْنا بِهِ) بالمطر (بَلْدَةً مَيْتاً) باليبس لا نبات فيه (كَذلِكَ) كالإحياء للبلدة بعد الموت (الْخُرُوجُ) خروج الموتى أحياء عند البعث.
[١٢] (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ) قبل قومك يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحابُ الرَّسِ) البئر التي رسوا فيها نبيهم قرب شط الرس (وَثَمُودُ).
[١٣] (وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوانُ لُوطٍ) أي قومه.
[١٤] (وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ) قوم شعيب النبي عليهالسلام (وَقَوْمُ تُبَّعٍ) الملك كما سبق في سورة الدخان (كُلٌ) أي كل واحد من هؤلاء الأقوام (كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَ) ثبت عليهم (وَعِيدِ) وعيدي أي عذابي فأهلكتهم.
[١٥] (أَفَعَيِينا) أي هل عجزنا (بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ) أي بهذه الخلقة ابتداء ، حتى لا نقدر على إعادة الخلق للآخرة ، والاستفهام للإنكار (بَلْ) لم نعي وإنما (هُمْ) الكفار (فِي لَبْسٍ) شك (مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ) من أن نخلق الناس جديدا للحساب.