[٣٥] (فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هاهُنا حَمِيمٌ) صديق.
[٣٦] (وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ) صديد أهل النار ، وأصله ما يبقى من الغسالة.
[٣٧] (لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ) الذين تعمدوا الخطيئة.
[٣٨] (فَلا أُقْسِمُ) لا ، زائدة للتأكيد ، أو المراد التلميح إلى القسم بدون القسم (بِما تُبْصِرُونَ).
[٣٩] (وَما لا تُبْصِرُونَ) أي بالمخلوقات كلها ، أو بها وبخالقها ، لأن الله لا يبصر.
[٤٠] (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) على الله ، وقول الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم هو قول الله ، إذ (ما ينطق عن الهوى إنه هو إلا وحي يوحى) (١).
[٤١] (وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ) كما تزعمون (قَلِيلاً ما) زائدة لتأكيد القلة (تُؤْمِنُونَ) لعنادكم ، والمعنى أنكم لا تصدقون إلا ببعض ما ظهر لكم من الحق ، لا بكله.
[٤٢] (وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ) وهو من يخبر عن الشياطين (قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ) تذكرا واتعاظا قليلا.
[٤٣] بل هو (تَنْزِيلٌ) إنزال (مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ).
[٤٤] (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا) محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم بأن نسب إلينا قولا بالكذب (بَعْضَ الْأَقاوِيلِ) الأقوال.
[٤٥] (لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ) بيمينه.
[٤٦] (ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ) عرق قلبه.
[٤٧] (فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ) عن المقتول (حاجِزِينَ) مانعين ، بأن يمنعنا عن إذلاله وقتله ، ولكنه صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يكذب علينا قط.
[٤٨] (وَإِنَّهُ) القرآن (لَتَذْكِرَةٌ) مذكر وواعظ (لِلْمُتَّقِينَ) فإنهم المنتفعون بالذكرى.
[٤٩] (وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ) يا أهل مكة (مُكَذِّبِينَ) فنجازيهم على تكذيبهم.
[٥٠] (وَإِنَّهُ) القرآن (لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ) في يوم القيامة حيث يتحسرون لما ذا لم يعملوا به في الدنيا.
[٥١] (وَإِنَّهُ) القرآن (لَحَقُّ الْيَقِينِ) الحق المتيقن الذي لا شك فيه.
[٥٢] (فَسَبِّحْ) نزّه بذكر اسم (رَبِّكَ الْعَظِيمِ) صفة (الرب) فإذا قال الإنسان : الله العادل الغني الصادق مثلا فقد نزهه عن الظلم والاحتياج والكذب.
٧٠ : سورة المعارج
مكية آياتها أربع وأربعون
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
[١] (سَأَلَ سائِلٌ) دعا داع (بِعَذابٍ واقِعٍ) كان الكفار يقولون (اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء) فالعذاب واقع بهم لا محالة ، إن عاجلا أو آجلا ، وقد ورد إن الآية نزلت في بعض المنافقين يوم الغدير ، لما طلب من الله أن يعذبه إن كان نصب أمير المؤمنين علي عليهالسلام بأمره تعالى ، فرماه الله بحجر فقتله.
[٢] (لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ) لا أحد يدفعه من الكفار.
__________________
(١) سورة النجم : ٣ ـ ٤.