٨٥ : سورة البروج
مكية آياتها اثنتان وعشرون
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
[١] (وَالسَّماءِ) قسما بالسماء (ذاتِ الْبُرُوجِ) الاثني عشر.
[٢] (وَ) قسما ب (الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ) يوم القيامة.
[٣] (وَ) قسما ب (شاهِدٍ) هو النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يشهد على أمته (وَمَشْهُودٍ) الأمة ، وجواب القسم محذوف : أي إن الكفار يلعنون كما لعن الكفار السابقون ، ويدل عليه قوله :
[٤] (قُتِلَ) أي قاتلهم الله ، والمراد تعذيبهم (أَصْحابُ الْأُخْدُودِ) فإن جماعة آمنوا بعيسى عليهالسلام فأخذهم الكفار وألقوهم في أخاديد من النار وأحرقوهم ، والأخدود الشق في الأرض.
[٥] (النَّارِ) بدل عن (الأخدود) (ذاتِ الْوَقُودِ) ما يوقد به النار.
[٦] (إِذْ هُمْ) أولئك الأصحاب ، الكافرون (عَلَيْها) على النار (قُعُودٌ) جالسون يتفرجون.
[٧] (وَهُمْ عَلى ما يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ) من إلقائهم في النار (شُهُودٌ) حاضرون يرونه.
[٨] (وَما نَقَمُوا) أنكروا أولئك الكافرون (مِنْهُمْ) من المؤمنين (إِلَّا) إيمانهم (أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللهِ الْعَزِيزِ) في سلطانه (الْحَمِيدِ) المحمود.
[٩] (الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) حاضر فيجازي المحق بالثواب والمبطل بالعقاب.
[١٠] (إِنَّ الَّذِينَ) من الكفار (فَتَنُوا) بلوا بالأذى والإحراق (الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا) ماتوا كفارا (فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ) الزائد في الإحراق ، لأنهم زادوا على كفرهم فتنة المؤمنين أيضا.
[١١] (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا) تحت أشجارها وقصورها (الْأَنْهارُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ) الذي لا فوز يشبهه.
[١٢] (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ) أخذه لأجل العذاب (لَشَدِيدٌ) في كمال الألم.
[١٣] (إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ) الخلق (وَيُعِيدُ) هم بعد الموت للحساب.
[١٤] (وَهُوَ الْغَفُورُ) لمن تاب (الْوَدُودُ) المحب لمن أطاع.
[١٥] (ذُو الْعَرْشِ) صاحب الملك (الْمَجِيدُ) العظيم.
[١٦] (فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ) يفعل كل ما يريد ولا يمتنع عليه شيء.
[١٧] (هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ) حتى يدلّك على أنه تعالى كيف يفعل ما يريد.
[١٨] (فِرْعَوْنَ) وقومه (وَثَمُودَ) وحديثهم إن الله أهلكهم بتكذيبهم.
[١٩] (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ) لما جئت به ، معرضين عن العبر والآيات.
[٢٠] (وَاللهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ) بهم قدرة وعلما فلا يمكنهم الفرار منه.
[٢١] (بَلْ هُوَ) الذي كذبوا به (قُرْآنٌ مَجِيدٌ) ذو مجد وعظمة.
[٢٢] (فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ) عن التغيير والتحريف.