[١٦] (بَلْ) تتركون الذكرى و (تُؤْثِرُونَ) ترجحون (الْحَياةَ الدُّنْيا) على الآخرة.
[١٧] (وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ) أحسن من الدنيا (وَأَبْقى) لأنها دائمة أبدية.
[١٨] (إِنَّ هذا) الذي ذكرناه في القرآن (لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى) الكتب المنزلة قبل القرآن أيضا ، مثل :
[١٩] (صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى) وسائر الصحف.
٨٨ : سورة الغاشية
مكية آياتها ست وعشرون
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
[١] (هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ) القيامة التي تغشي الناس بأهوالها.
[٢] (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ) في يوم القيامة (خاشِعَةٌ) ذليلة.
[٣] (عامِلَةٌ) تعمل في النار (ناصِبَةٌ) وتتعب.
[٤] (تَصْلى) تدخل (ناراً حامِيَةً) شديدة الحر.
[٥] (تُسْقى) تعطى الماء (مِنْ عَيْنٍ) ماء (آنِيَةٍ) قد تناهت في الحر.
[٦] (لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ) شوك ينبت في النار أمرّ من الصبر وأنتن من الجيفة.
[٧ ـ ٨] (لا يُسْمِنُ) البدن (وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ) فإذا أكله لا يشبع بل يبقى على جوعه. (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ) متنعمة.
[٩ ـ ١٠] (لِسَعْيِها) عملها الذي عملته في الدنيا (راضِيَةٌ) حيث ترى ثوابها. (فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ) محلا وشأنا.
[١١] (لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً) نفسا تلغو وتقول الباطل.
[١٢] (فِيها عَيْنٌ جارِيَةٌ) تجري ماؤها.
[١٣] (فِيها سُرُرٌ) جمع سرير (مَرْفُوعَةٌ) عن الأرض.
[١٤] (وَأَكْوابٌ) جمع كوب ، إناه لا عروة له (مَوْضُوعَةٌ) قد وضعت بين أيديهم.
[١٥] (وَنَمارِقُ) جمع نمرقة ، المسند (مَصْفُوفَةٌ) قد صفت بعضها جنب بعض.
[١٦] (وَزَرابِيُ) جمع زربي ، البساط (مَبْثُوثَةٌ) مفروشة.
[١٧] (أَفَلا يَنْظُرُونَ) بنظر الاعتبار (إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) خلقا دالا على الكمال في قدرة خالقه.
[١٨] (وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ) بلا عمد.
[١٩] (وَإِلَى الْجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ) ثابتة جميلة فيها منافع كثيرة.
[٢٠] (وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) حتى صارت مهدا للإنسان ومحلا لحوائجه.
[٢١] (فَذَكِّرْ) الناس بالله وآياته (إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ) شأنك التبليغ.
[٢٢] (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) متسلط تقهرهم على الإيمان.
[٢٣] (إِلَّا مَنْ تَوَلَّى) أعرض (وَكَفَرَ) فما عليك منه.
[٢٤] فإنه يعذبه (اللهُ الْعَذابَ الْأَكْبَرَ) وهو عذاب الآخرة.
[٢٥] (إِنَّ إِلَيْنا) إلى حسابنا وجزائنا (إِيابَهُمْ) رجوعهم.
[٢٦] (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ) كي نجازيهم بما عملوا.