[٨] (جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ) إقامة (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا) تحت أشجارها (الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ) لاتباعهم أوامره (وَرَضُوا عَنْهُ) بما أعطاهم من الثواب (ذلِكَ) الجزاء الحسن (لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) فأطاعه.
٩٩ : سورة الزلزلة
مدنية آياتها ثمان
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
[١] (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ) أرجفت لقيام الساعة (زِلْزالَها) المقدّر لها.
[٢] (وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها) ما في بطنها من الكنوز والموتى.
[٣] (وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها) ما للأرض تتزلزل ، تعجبا لها.
[٤] (يَوْمَئِذٍ) في ذلك اليوم (تُحَدِّثُ) الأرض (أَخْبارَها) تنطق بلسان الحال بالأهوال التي تغمر الناس ، أو تحدث وتشهد بما عمل على ظهرها.
[٥] تحدث بسبب أن (رَبَّكَ أَوْحى لَها) أمرها بأن تظهر الأهوال.
[٦] (يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ) يخرجون من قبورهم إلى موقف الحساب (أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ) فيجازون عليها.
[٧] (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ) ثقل (ذَرَّةٍ) ترى في النور الداخل من الكوة في الغرفة المظلمة (خَيْراً يَرَهُ) يرى ثوابه.
[٨] (وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) يرى جزاءه.
١٠٠ : سورة العاديات
مكية آياتها إحدى عشرة
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
[١] (وَالْعادِياتِ) قسما بالأفراس للمجاهدين في سبيل الله التي تعدو وتركض (ضَبْحاً) أي ضابحة ، وهي صوت أنفاسها.
[٢] فقسما بالموريات الخيل التي توري النار بسبب ضرب أقدامها على الحصى (قَدْحاً) يقال قدح الزند إذا أوراه.
[٣] (فَالْمُغِيراتِ) أغاروا (صُبْحاً) وقت الصبح ، نزلت في أمير المؤمنين علي عليهالسلام حيث حارب بأمر الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم جماعة ، فغزاهم بعد صلاة الصبح.
[٤] (فَأَثَرْنَ) من الإثارة بمعنى هيّجن (بِهِ) بذلك الوقت (نَقْعاً) غبارا.
[٥] (فَوَسَطْنَ) توسطن (بِهِ) بذلك الوقت (جَمْعاً) في جمع العدو.
[٦] (إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ) لكفور أي جنس الإنسان هكذا.
[٧] (وَإِنَّهُ) أي الإنسان (عَلى ذلِكَ) على كفرانه (لَشَهِيدٌ) شاهد على نفسه ، لأنه يعلم باطنا أنه كافر ، فيشهد يوم القيامة على نفسه.
[٨] (وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ) أي المال (لَشَدِيدٌ) ولذا يمنعه عن بذله في سبيل الله.
[٩] (أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ) أخرج (ما فِي الْقُبُورِ) من الأموات.