والتابعين يجد شيئاً كثيراً من ذلك كقول بلال بن الحارث الصحابي رضي الله عنه عند قبر النبي صلىاللهعليهوسلم يا رسول الله استسق لأمتك كالنداء الوارد عن النبي صلىاللهعليهوسلم عند زيارة القبور وممن ألف في الرد على ابن عبد الوهاب أكبر مشايخه وهو الشيخ محمد بن سليمان الكردي مؤلف حواشي شرح ابن حجر على مت بافضل فقال من جملة كلامه يا ابن عبد الوهاب إني أنصحك الله تعالى أن تكف لسانك عن المسلمين فإن سمعت من شخص أنه يعتقد تأثير ذلك المستغاث به من دون الله فعرفه الصواب وأين له الأدلة على أنه لا تأثير لغير الله فإن أبى فكفره حينئذ بخصوصه ولا سبيل لك إلى تكفير السواد الأعظم من المسلمين ، وأنت شاذ عن السواد الأعظم فنسبة الكفر إلى من شذ عن السواد الأعظم أقرب لأنه اتبع غير سبيل المؤمنين قال تعالى (وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً) وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية اه وأما زيارة قبر النبي صلىاللهعليهوسلم فقد فعلها الصحابة رضى الله عنهم ومن بعدهم من السلف والخلف وجاء من فضلها أحاديث أفردت بالتأليف ومما جاء في النداء لغير الله تعالى من غائب وميت وجماد قوله صلىاللهعليهوسلم «إذا أفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد يا عباد الله أحبسوا فإن لله عباداً يجيبونه» وفي حديث آخر «إذا أضل أحدكم شيئاً أو أراد عونا وهو بأرض ليس فيها أنيس فليقل يا