قوله قدسسره : فتأمّل (١).
أقول : لعلّه إشارة إلى أنّ التعدّي إلى المتيقّن بالإضافة لا ينفع في إزالة أثر العلم الإجمالي المفروض كما هو ظاهر.
هذا مع جريان مثل هذا الكلام في نفس المتيقّن ، بالإضافة للعلم الإجمالي بتقييدها وتخصيصها في الجملة ، كما لا يخفى.
قوله قدسسره : إذ لا يستحيل أن يعتبر الشارع في حال الانسداد ... الخ (٢).
أقول : يمكن التفصّي عن ذلك بما وجّهنا به كاشفية العقل ، عن كون الطريق المنصوب من افراد الظّن دون غيره ، بدعوى أنّه لو كان الطريق المنصوب غير الظّن القويّ الذي يدرك العقل طريقته ، لوجب على الشارع بيانه ، دون ما إذا كان المنصوب ما يدركه العقل ، فليتأمّل.
قوله قدسسره : فتأمّل (٣).
أقول : لعلّه إشارة إلى أنّ دليل الانسداد ـ على تقدير الكشف ـ طريق للعلم بثبوت طريق واقعي منصوب في حال الانسداد ، لا مقيّدا بحال الانسداد ، فالظنّ بكونه طريقا ، واقعيّا مطلقا يستلزم الظّن بطريقيته في حال الانسداد ، فيظنّ بأنّه هو الطريق الذي علم كونه منصوبا بدليل الانسداد.
قوله قدسسره : فانّ الأوّل محال لا قبيح (٤).
أقول : هذا فيما إذا كان الموجد موجبا لا مختارا ، وإلّا فكالثاني ، فانّ ملاك الفرق
__________________
(١) فرائد الأصول : ص ١٤٢ سطر ٥ ، ١ / ٤٧٥.
(٢) فرائد الأصول : ص ١٤٢ سطر ٩ ، ١ / ٤٧٥.
(٣) فرائد الأصول : ص ١٤٤ سطر ٥ ، ١ / ٤٨٠.
(٤) فرائد الأصول : ص ١٤٦ سطر ١٣ ، ١ / ٤٨٦.