[بقيّة روايات الكافي]
الرابع عشر : ما عنه أيضا (١) بسنده عن الحسين بن المختار عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «أرأيت لو حدّثتك بحديث العام ثم جئتني من قابل فحدثتك بخلافه بأيّهما كنت تأخذ؟» قال : قلت آخذ بالأخير ، قال فقال لي عليهالسلام : «رحمك الله».
الخامس عشر : ما بسنده ـ الصحيح ظاهرا ـ عن أبي عمرو الكناني (٢) عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «يا أبا عمر أرأيت لو حدثتك بحديث أو أفتيتك بفتيا ثمّ جئت بعد ذلك تسألني عنه فأخبرتك بخلاف ما كنت أخبرتك أو أفتيك بخلاف ذلك بأيّهما تأخذ؟» ، قلت بأحدثهما وأدع الآخر ، قال : «قد أصبت يا أبا عمرو .. أبى الله إلا أن يعبد سرا .. ألا والله لأن فعلتم ذلك إنّه لخير لي ولكم ، أبى الله لنا في دينه إلا التقيّة».
السادس عشر : ما عن الكافي (٣) بعد نقل خبر المعلى ، وفي حديث آخر : «خذوا بالأحدث» ، ويستفاد من هذه الأخبار الترجيح بالأحدثيّة وإن كان من إمام واحد ، ويستفاد من الثاني أنّ السرّ في ذلك التقيّة ، وأنّ التقيّة في الثاني ، فعلى هذا لا ينفع في زماننا ممّا لا تقيّة فيه ، ويحتمل أن يكون السرّ فيه كون الثاني ناسخا للأول بمعنى كشفه عن النسخ ، ويؤيده الخبر الآتي ، والأظهر هو الاحتمال الأول.
السابع عشر : ما بسنده الموثّق (٤) عن محمد بن مسلم قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام ما بال أقوام يروون عن فلان [وفلان] عن رسول الله صلىاللهعليهوآله لا يتهمون بالكذب فيجيء منكم خلافه؟ قال : «إنّ الحديث ينسخ كما ينسخ القرآن» ، ويستفاد من هذا الخبر الأخذ بالأخير من باب النسخ ، وقريب منه :
الثامن عشر : وهو حسنة منصور بن حازم (٥) وفي آخرها : «أما تعلم أنّ الرجل كان يأتي رسول الله صلىاللهعليهوآله فيسأله عن المسألة فيجيبه فيها بالجواب ثمّ يجيئه بعد ذلك ما
__________________
(١) الكافي : ١ / ٦٧ ، وسائل الشيعة : ٢٧ / باب ٩ حديث ٧.
(٢) الكافي : ٢ / ١٧٣ حديث ٧ ، عنه وسائل الشيعة : ٢٧ / باب ٩ من أبواب صفات القاضي ، حديث ١٧.
(٣) الكافي : ١ / ٥٣ آخر حديث ٩.
(٤) الكافي : ١ / ٦٤ وفي طبعة أخرى : ص ٥٢ ، وسائل الشيعة : ٢٧ / الباب ٩ حديث ٤.
(٥) الكافي : ١ / ٦٥ حديث ٣ ، وسائل الشيعة : ٢٧ / الباب ١٤ من أبواب صفات القاضي ، حديث ٣.