١٠٦ ـ سورة قريش
١ ـ (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ) [١] الإيلاف مصدر ألفت إيلافا ، وآلفت بمعنى ألفت ، قال ذو الرّمة :
من المؤلفات الرّمل (١)
وقيل : هذه اللام موصولة بما قبلها ، المعنى : (فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ) ، (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ) : أي [أهلك] الله أصحاب الفيل لإيلاف قريش أي لتآلفهم (رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ) [٢] : وكانت لهم في كلّ سنة رحلتان : رحلة الشتاء إلى الشام ورحلة الصيف إلى اليمن (زه) المشهور العكس وهو الظاهر ، وقيل غير ذلك.
* * *
١٠٧ ـ سورة الماعون
١ ـ (يَدُعُّ الْيَتِيمَ) [٢] : يدفعه عن حقّه.
٢ ـ (الْماعُونَ) [٧] في الجاهليّة : كلّ عطية ومنفعة (٢) وفي الإسلام : الزّكاة والطاعة. وقيل : هو ما ينتفع به المسلم من أخيه كالعارية والإعانة (٣) ونحو ذلك (٤). قال الفرّاء : سمعت بعض العرب يقول : الماعون هو الماء ، وأنشد :
يمجّ صبيره الماعون صبّا
الصّبير : السحاب (٥).
* * *
__________________
(١) ديوان ذي الرمة ٨٠ والبيت فيه بتمامه :
من المؤلفات الرّمل أدماء حرّة |
|
شعاع الضّحى في متنها يتوضّح |
والبيت أيضا في اللسان والعباب (ألف).
(٢) في مطبوع النزهة ١٨١ «ومنعة» ، والمثبت كما في طلعت ٦٠ / أو منصور ٣٦ / أ.
(٣) في مطبوع النزهة ١٨١ «والإغاثة». والمثبت يتفق وما في طلعت ٦٠ / أوأما في منصور ٣٦ / أفاللفظ عار من النقط.
(٤) ورد في حاشية الأصل : «في البخاري الماعون : المعروف كله. وقال بعض العرب : الماعون : الماء. وقال عكرمة : أعلاها الزكاة المفروضة وأدناها عارية المتاع» انتهى. (والنص في صحيح البخاري» كتاب التفسير» ٨ / ٨٩).
(٥) معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٩٥ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٤٠.