[الخاتمة]
ولنختتم هذا الكتاب بفوائد وتنبيهات :
أحدها : مصنف أصل هذا الكتاب هو الإمام أبو بكر محمد بن عزيز السجستاني ـ رحمهالله ـ تعالى ـ قال الشيخ أبو زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي (١) ، رحمهالله : «عزيز بالزاي المعجمة في آخره تصحيف ، وإنما هو عزيز بالراء المهملة» انتهى. والجاري على الألسنة الأول.
وقال أبو عبد الله بن خالويه (٢) : «كان أبو بكر بن عزير هذا من أكابر تلامذة ابن الأنباري : علما وسنّا وسيرا وصلاحا ، وكان يؤدب أولاد العامة ، ويأتي جامع المدينة ببغداد كل جمعة ومعه «زنبيل» صغير فيه دفاتر ، يطيل الصمت. فإذا تكلم قال حقّا. وكان ثقة. ولم يؤلف غير هذا الكتاب ؛ وقيل إنه صنفه في أربعين (٣) سنة». انتهى.
__________________
(١) هو أبو زكريا يحيى بن علي الخطيب الشيباني التبريزي الأديب النحوي اللغوي : بغدادي رحل إلى أبي العلاء وأخذ عنه. وسمع بالشام من شيوخ وقته ثم عاد إلى بغداد وتصدر بها. ومن تصانيفه : شرح الحماسة الكبير ، وشرح الحماسة الأوسط ، وشرح الحماسة الصغير ، وشرح المفضليات ، وشرح القصائد العشر ، وتهذيب غريب الحديث ، وتهذيب إصلاح المنطق. وتوفي سنة ٥٠٢ ه. (معجم الأدباء ٢٠ / ٢٥ ـ ٢٨ ، وإنباه الرواة ٤ / ٢٢ ـ ٢٤ ، وانظر : شذرات الذهب ٤ / ٥ ـ ٦ ، والعبر ٤ / ٥).
(٢) هو الحسين بن أحمد بن خالويه : لغوي نحوي همذانى الأصل. دخل بغداد وأخذ عن ابن مجاهد وابن دريد وأبي بكر بن الأنباري ، وعاش في حلب في عهد سيف الدولة الحمداني معاصرا المتنبي. من مؤلفاته : إعراب ثلاثين سورة من الكتاب العزيز ، والمذكر والمؤنث ، والقراءات ، والمقصور والممدود. وتوفي بحلب سنة ٣٧٠. (وفيات الأعيان ١ / ٤٣٣ ، ٤٣٤ رقم ١٨٨ ، وطبقات المفسرين ١ / ١٤٨ ، وبغية الوعاة ١ / ٥٢٩ ، ٥٣٠ «رقم ١٠٩٩» ، وإنباه الرواة ١ / ٣٢٤ ـ ٣٢٦ «رقم ٢١٦» وفيه «الحسين بن محمد» ، وانظر تاريخ الإسلام ١٠ / ٢٥٠ ، ٢٥١).
(٣) في الأصل «بأربعين».