الْأَوَّلِ ، فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام : « إِنَّ الْمُرْجِئَةَ نَصَبَتْ رَجُلاً لَمْ تَفْرِضْ (١) طَاعَتَهُ وَقَلَّدُوهُ ، وَأَنْتُمْ (٢) نَصَبْتُمْ رَجُلاً وَفَرَضْتُمْ طَاعَتَهُ ثُمَّ لَمْ تُقَلِّدُوهُ ، فَهُمْ أَشَدُّ مِنْكُمْ تَقْلِيداً (٣) » (٤).
١٦٠ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ ) (٥) فَقَالَ : « وَاللهِ ، مَا صَامُوا لَهُمْ وَلَا صَلَّوْا لَهُمْ ، وَلكِنْ أَحَلُّوا لَهُمْ حَرَاماً ، وَحَرَّمُوا عَلَيْهِمْ حَلَالاً ، فَاتَّبَعُوهُمْ » (٦).
١٩ ـ بَابُ الْبِدَعِ وَالرَّأْيِ وَالْمَقَايِيسِ
١٦١ / ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ جَمِيعاً ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام النَّاسَ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّمَا
__________________
(١) في « ب ، ف » : « لم تُفرض ». قال في مرآة العقول : « على بناء المجهول ، أي لم يفرض الله تعالى طاعته ، ومعذلك لايخالفونهم في شيء ؛ أو على بناء المعلوم ، أي لم يفرضوا على أنفسهم طاعتهم ». واختير المعلوم بقرينة الذيل ، أي « فرضتم » كما في النسخ.
(٢) في « ب » وحاشية « بح ، بس » والوسائل : « وإنّكم ».
(٣) في « ب ، بر » : « تقليداً منكم ».
(٤) الوافي ، ج ١ ، ص ٢٤٠ ، ح ١٧٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٢٥ ، ح ٣٣٣٨٣.
(٥) التوبة (٩) : ٣١.
(٦) المحاسن ، ص ٢٤٦ ، كتاب مصابيح الظلم ح ٢٤٥ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى. عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٩٤ ، ح ٢ بسند آخر عن أميرالمؤمنين عليهالسلام. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٨٦ ، ح ٤٥ ، عن أبي بصير ؛ وفي تصحيح الاعتقاد ، ص ٧٢ ؛ وتحف العقول ، ص ٤٢٠ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنين عليهالسلام مع اختلاف الوافي ، ج ١ ، ص ٢٤٠ ، ح ١٧٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٢٥ ، ح ٣٣٣٨٤.