« أَرَأَيْتَ (١) » فِي شَيْءٍ (٢) » (٣).
١٨٢ / ٢٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلاً ، قَالَ :
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « لَا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيجَةً (٤) ، فَلَا تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ؛ فَإِنَّ كُلَّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ وَقَرَابَةٍ وَوَلِيجَةٍ وَبِدْعَةٍ وَشُبْهَةٍ مُنْقَطِعٌ (٥) ، إِلاَّ مَا أَثْبَتَهُ الْقُرْآنُ » (٦).
٢٠ ـ بَابُ الرَّدِّ إِلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، وَأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ مِنَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ وَجَمِيعِ مَا يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَيْهِ (٧) إِلاَّ وَقَدْ جَاءَ فِيهِ (٨) كِتَابٌ أَوْ سُنَّةٌ
١٨٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ،
__________________
بكثرة المحفوظات ، بل المراد أنّ نفوسهم القدسيّة استكملت بنور العلم وقوّة المعرفة بسبب اتّباع الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم بالمجاهدة والعبادة مع زيادة استعداد أصليّ وصفاء فطريّ وطهارة غريزيّة حتّى أحبّهم الله ، كما قال : ( فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ ) [ آل عمران (٣) : ٣١ ] ومن أحبّه الله يفيض عليه من لدنه أنواراً وأسراراً عرفانيّة من غير واسطة أمر مباين من سماع أو رواية أو اجتهاد ، بل بأن تصير نفسه كمرآة مجلوّة يحاذي بها شطر الحقّ ، فينعكس إليها الأمر كما هو عليه ». وانظر أيضاً : شرح المازندراني ، ج ٢ ، ص ٣٣١ ؛ مرآة العقول ، ج ١ ، ص ٢٠١.
(١) في « ف » : « لسنا من رأيتَ ».
(٢) في البصائر : « لسنا نقول برأينا من شيء ».
(٣) بصائر الدرجات ، ص ٣٠٠ ، ح ٨ ، بسنده عن يونس عن عنبسة. والمذكور في بعض مخطوطاته : « عن قتيبة » الوافي ، ج ١ ، ص ٢٥٨ ، ح ١٩٩.
(٤) إشارة إلى الآية ١٦ من سورة التوبة (٩) : ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللهِ وَلا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ ). و « الوليجة » : كلّ ما يتّخذه الإنسان معتمداً عليه وليس من أهله ، أو خاصّة الرجل وبطانته ؛ والمراد المعتمد عليه في أمر الدنيا والدين ، أو في أمر الدين وتقرير الشريعة ، وأمّا اعتماد المؤمنين بعضهم على بعض والاعتماد على الأئمّة الطاهرين عليهمالسلام فيرجع إلى الاعتماد على الله سبحانه. انظر : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٤٨ ؛ المفردات للراغب ، ص ٨٨٣ ( ولج ).
(٥) في الوسائل ، ح ٣٣٤٦٩ : « باطل مضمحلّ » بدل « منقطع ».
(٦) الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥١٥٠ ، مع زيادة الوافي ، ج ١ ، ص ٢٦١ ، ح ٢٠٣. الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٢٥ ، ح ٣٣٣٨٥ ؛ وص ١٥٦ ، ح ٣٣٤٦٩ ؛ البحار ، ج ٢٤ ، ص ٢٤٥ ، ح ٣.
(٧) في « ف » : « إليه الناس ».
(٨) في « بر » : « في ».