٢٢١ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الزُّهْرِيِّ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « كَفى لِأُولِي الْأَلْبَابِ بِخَلْقِ الرَّبِّ الْمُسَخِّرِ (١) ، وَمُلْكِ (٢) الرَّبِّ الْقَاهِرِ ، وَجَلَالِ الرَّبِّ الظَّاهِرِ ، وَنُورِ الرَّبِّ الْبَاهِرِ (٣) ، وَبُرْهَانِ الرَّبِّ الصَّادِقِ ، وَمَا أَنْطَقَ بِهِ أَلْسُنَ الْعِبَادِ ، وَمَا أَرْسَلَ بِهِ الرُّسُلَ ، وَمَا أَنْزَلَ عَلَى الْعِبَادِ ، دَلِيلاً عَلَى الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ » (٤).
٢ ـ بَابُ إِطْلَاقِ الْقَوْلِ بِأَنَّهُ شَيْءٌ
٢٢٢ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ
__________________
( كتاب التوحيد ، باب إطلاق القول بأنّه شيء ، ح ٢٢٧ ؛ وباب الإرادة أنّها من صفات الفعل ... ، ح ٣٠٦ ؛ وكتاب الحجّة ، باب الاضطرار إلى الحجّة ، ح ٤٣٤ ) وكرّر قطعة منه في كتاب التوحيد ، باب آخر وهو من الباب الأوّل ، ح ٣٠٠. كما أشار إليه الفيض في الوافي ، ج ١ ، ص ٣٣٠. وأورد الصدوق رحمهالله تمام الرواية في التوحيد ، ص ٢٤٣ ، ح ١ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم القمّي مع تفاوت يسير. وفي التوحيد ، ص ١٠٤ ، ح ٢ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٨ ، ح ١ ، بسندهما عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم من قوله : « قال : فما هو؟ قال : شيء بخلاف الأشياء » إلى قوله : « غير أنّه لاجسم ولا صورة » ؛ الاحتجاج للطبرسي ، ج ٢ ، ص ٣٣١ مرسلاً عن هشام بن الحكم مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١ ، ص ٣٢٥ ، ح ٢٥٦.
(١) التسخير : التذليل. و « المسخّر » : اسم فاعل مجرور صفة للربّ أو الخلق ، أو اسم مفعول مجرور صفة للخلق ، أو منصوب مفعولاً للخلق ، ولكنّه بعيد. و « الخلق » بمعنى الإيجاد ، أو المخلوق ، أو التقدير. انظر : الصحاح ، ج ٢ ص ٦٨٠ ( سخر ) ؛ شرح المازندراني ، ج ٣ ، ص ٧١ ؛ مرآة العقول ، ج ١ ، ص ٢٧٦.
(٢) « المُلك » : العزّ والسلطنة ، و « المِلْك » : مصدر ، وقد شاع استعماله فيما يملك. وجاز الكلّ هنا. انظر : شرح المازندراني ، ج ٣ ، ص ٧١ ؛ مرآة العقول ، ج ١ ، ص ٢٧٧.
(٣) « الباهر » : المُضيء ، أو الغالب. يقال : بَهَر القمر : أضاء حتّى غلب ضوؤه ضوء الكواكب. وبهر فلان أترابه : غلبهم حسناً. انظر : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٩٩ ( بهر ).
(٤) الوافي ، ج ١ ، ص ٣٢٣ ، ح ٢٥٥.