١١ ـ بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْجِسْمِ وَالصُّورَةِ
٢٨٥ / ١. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ الْحَكَمِ يَرْوِي عَنْكُمْ : أَنَّ اللهَ جِسْمٌ صَمَدِيٌّ (١) نُورِيٌّ ، مَعْرِفَتُهُ ضَرُورَةٌ (٢) ، يَمُنُّ بِهَا عَلى مَنْ يَشَاءُ مِنْ خَلْقِهِ.
فَقَالَ عليهالسلام : « سُبْحَانَ مَنْ لَايَعْلَمُ أَحَدٌ كَيْفَ هُوَ إِلاَّ هُوَ ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) (٣) لَايُحَدُّ ، وَلَا يُحَسُّ ، وَلَا يُجَسُّ (٤) ، وَلَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ (٥) وَلَا الْحَوَاسُّ (٦) ، وَلَا يُحِيطُ بِهِ شَيْءٌ ، وَلَا جِسْمٌ وَلَا صُورَةٌ ، وَلَا تَخْطِيطٌ وَلَا تَحْدِيدٌ » (٧).
٢٨٦ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ :
كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام أَسْأَلُهُ عَنِ الْجِسْمِ وَالصُّورَةِ ، فَكَتَبَ (٨) : « سُبْحَانَ مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ، لَاجِسْمٌ (٩) وَلَا صُورَةٌ (١٠) ». (١١)
__________________
(١) في حاشية « بف » : « صمد ».
(٢) في « ف » : « ضروريّة ». وفي حاشية « بف » : « ضروريّ ».
(٣) الشورى (٤٢) : ١١.
(٤) في « بس » : ـ « ولايجسّ ». وقوله : « لايجسّ » أي لايمسّ باليد. واحتمل الفيض كونه بمعنى لايتفحّص ، يقال : جسستُ الأخبار ، أي تفحّصتُ عنها. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩١٣ ( جسس ).
(٥) في « ف » : + « وهو يدرك الأبصار ».
(٦) في « ب ، ج ، ض ، بس » : « ولاتدركه الحواسّ » بدل « ولاتدركه الأبصار ولا الحواسّ ». وفي « بح » : « ولايدركه الحواسّ » بدله. وفي التوحيد : « لايجسّ ولا يمسّ ولا تدركه الحواسّ » بدل « لايجسّ ولا تدركه الأبصار ولا الحواسّ ».
(٧) التوحيد ، ص ٩٨ ، ح ٤ ، بسنده عن أحمد بن إدريس الوافي ، ج ١ ، ص ٣٨٩ ، ح ٣١٢.
(٨) في « ف » : + « عليهالسلام إليّ ».
(٩) في « بر » : « ولا جسم ».
(١٠) في التوحيد ، ص ١٠٢ : ـ « لا جسم ولا صورة ».
(١١) التوحيد ، ص ٩٧ ، ح ٣ ، بسنده عن محمّد بن الحسن الصفّار ؛ وفيه ، ص ١٠٢ ، ح ١٧ ، بسنده عن سهل بن