سَائِلاً ، فَأَقُولُ : يَسْمَعُ بِكُلِّهِ لَا أَنَّ (١) كُلَّهُ لَهُ بَعْضٌ (٢) ؛ لِأَنَّ (٣) الْكُلَّ لَنَا لَهُ (٤) بَعْضٌ ، ولكِنْ (٥) أَرَدْتُ إِفْهَامَكَ ، وَالتَّعْبِيرَ عَنْ نَفْسِي (٦) ، وَلَيْسَ مَرْجِعِي (٧) فِي ذلِكَ كُلِّهِ إِلاَّ إِلى (٨) أَنَّهُ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ، الْعَالِمُ الْخَبِيرُ ، بِلَا اخْتِلَافِ الذَّاتِ ، وَلَا اخْتِلَافِ مَعْنىً (٩) ». (١٠)
١٤ ـ بَابُ الْإِرَادَةِ أَنَّهَا (١١) مِنْ صِفَاتِ الْفِعْلِ ، وَسَائِرِ صِفَاتِالْفِعْلِ (١٢)
٣٠١ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ
__________________
(١) في « ج » : « لأنّ » بدل « لا أنّ ».
(٢) في الكافي ، ح ٢٢٧ : « فأقول : إنّه سميع بكلّه ، لا أنّ الكلّ منه له بعضٌ » بدل « فأقول : يسمع بكلّه ، لا أنّ كلّه له بعض ».
(٣) رجوع التعليل إلى كلّ واحدٍ من النفي والمنفيّ ممكن. اختار المازندراني الأوّل واحتمل الثاني. انظر : شرح المازندراني ، ج ٣ ، ص ٣٤٢.
(٤) في « ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح صدر المتألّهين وشرح المازندراني : ـ « له ». وفي حاشية « بح » : « أي بعض له ». وفي حاشية « بل » : « أي ذو بعض ، بحذف المضاف ». وفي الكافي ، ح ٢٢٧ والتوحيد : « لا أنّ الكلّ منه له بعض » بدل « لا أنّ كلّه له بعض ؛ لأنّ الكلّ لنا له بعض ».
(٥) في « بح ، بر » والكافي ، ح ٢٢٧ والتوحيد : « ولكنّي ».
(٦) في شرح صدر المتألّهين : « عمّا في نفسي ».
(٧) في « ف » : « مرجع قولي ».
(٨) هكذا في « ف ، بس » وحاشية « بح » والكافي ، ح ٢٢٧ والتوحيد ، ص ٢٤٣. وفي المطبوع وسائر النسخ : ـ « إلى ».
(٩) في « ض ، بر » والكافي ، ح ٢٢٧ والتوحيد : « المعنى ».
(١٠) الحديث طويل ، قطّعه الكليني رحمهالله ، وأورد قطعة منه هنا ، وصدره في كتاب التوحيد ، باب حدوث العالم وإثبات المحدث ، ح ٢٢٠ ، وذكر تتمّة الحديث في ثلاث مواضع اخرى من الكافي ( : كتاب التوحيد ، باب إطلاق القول بأنّه شيء ، ح ٢٢٧ ؛ وباب الإرادة أنّها من صفات الفعل ، ح ٣٠٦ ؛ وكتاب الحجّة ، باب الاضطرار إلى الحجّة ، ح ٤٣٤ ) كما أشار إليه العلاّمة الفيض في الوافي ، ج ١ ، ص ٣٣٠. وأورد الصدوق رحمهالله تمام الرواية في التوحيد ، ص ٢٤٣ ، ح ١ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم القمّي. وذكر هذه القطعة أيضاً في التوحيد ، ص ١٤٤ ، ح ١٠ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم القمّي الوافي ، ج ١ ، ص ٣٢٧ ، ح ٢٥٦.
(١١) في « بس » : « فإنّها ».
(١٢) في شرح المازندراني ، ج ٣ ، ص ٣٤٤ : « الظاهر أنّ « باب الإرادة » مبتدأ و « أنّها » خبره. ويحتمل أن يكون « باب الإرادة » خبر مبتدء محذوف ، و « أنّها » بدل الإرادة ، و « سائر صفات الفعل » عطف على الإرادة. وهو رحمهالله يذكر في هذا الباب ضابطة للفرق بين صفات الفعل وصفات الذات ».