__________________
الثقلين ». وعندها صبّت قريش حممها على النبيّ الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم حتّى قال : « ما نالت قريش منّي شيئاً أكرهه حتّى مات أبوطالب ». ( انظر : ترجمته في سيرة ابن هشام ، ج ١ ، ص ١٨٩ ؛ الطبقات الكبرى لابن سعد ، ج ١ ، ص ١١٩ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٢ ، ص ٩٠ ؛ الإصابة لابن حجر ، ج ٤ ، ص ١١٥ ؛ الأعلام للزركلي ، ج ٤ ، ص ١٦٦ ؛ شرح نهج البلاغه لابن أبي الحديد ، ج ١٤ ، ص ٧٦ ـ ٧٧ ؛ إيمان أبي طالب للمفيد ، ص ٢٥ ـ ٢٦ ).
أمّا إيمانه رضياللهعنه فهو مفروغ عنه ، إلاّ أنّه كان يكتم إيمانه لمصالح خاصّة اقتضتها الظروف الموضوعيّة التي واجهها النبيّ الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم في بداية دعوته.
ويدلّ على إيمانه سيرته العمليّة في تعامله مع الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ورسالته ، ومن تصفّح ديوان شعره يجد صريح إقراره بالتوحيد ، واعترافه بالنبوّة ولايجد ذلك إلاّمكابر أو معاند للحقّ ، وقد كتب جملة من كبار علماء الإسلام في سيرة أبي طالب وما يثبت إسلامه وحسن إيمانه. ( عدّ الشيخ المفيد في مقدّمة رسالته إيمان أبي طالب ، سبعة وثلاثين كتاباً مصنّفاً في إيمان أبي طالب ، والرسالة من تحقيق قسم الدراسات الإسلاميّة في مؤسّسة البعثة ، وانظر : مجلّة تراثنا ، العددين ٦٣ و ٦٤ ، الصفحات ١٦٣ ـ ٢٣٣ مقال : معجم ما أُلّف عن أبي طالب عليهالسلام ، بقلم عبدالله صالح المنتفكى ).
وهذا البيت من قصيدة أبي طالب اللاميّة المشهورة والتي تدلّ على صريح إيمانه بالله وإقراره بالنبوّة.
وروى أبوهفّان منها (١١١) بيتاً ، ورواها ابن إسحاق والواقدي وابن هشام واليعقوبي وأبو الفرج الأصفهاني والماوردي والسهيلي وابن كثير والذهبي والسيوطي والحلبي والبغدادي وغيرهم.
وتجد بعض أبياتها في مسند أحمد ، وصحيح البخاري ، وسنن ابن ماجة ، ودلائل النبوّة وغيرها. ( شعر أبي طالب وأخباره لأبي هفّان ، ص ٢٦ و ٣٣ ؛ السيرة النبويّة لابن إسحاق ، ص ١٥٦ ؛ المغازي للواقدي ، ج ١ ، ص ٧٠ ؛ السيرة النبويّة لابن هشام ، ج ١ ، ص ٢٩١ ـ ٢٩٩ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٢٥ ؛ الأغاني لأبي الفرج ، ج ١٨ ، ص ٢٠٦ ؛ أعلام النبوّة للماوردي ، ص ١٧٢ ؛ الروض الأنف ، ج ٢ ، ص ١٣ ؛ البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ١٥٤ ؛ وج ٢ ، ص ١٧٨ و ٢٣٦ ؛ وج ٣ ، ص ٥١ ؛ وج ٦ ، ص ٤٦ و ٩٣ و ٢٦٩ ؛ الخصائص الكبرى للسيوطي ، ج ١ ، ص ١٤٦ ؛ السيرة النبويّة للحلبي ، ج ١ ، ص ١٠٩ ؛ خزانة الأدب ، ج ٢ ، ص ٥٦ و ٧٥ ؛ وج ٦ ، ص ١٦٩ ؛ مسند أحمد ، ج ٢ ، ص ٩٣ ؛ صحيح البخاري ، ج ٢ ، ص ٥٠٨ ؛ إيمان أبي طالب للمفيد ، ص ١٨ و ٢١ ؛ الأمالي للطوسي ، ص ٧٦ ، ح ١١٠ ؛ كنز الفوائد للكراجكي ، ج ١ ، ص ١٧٩ ؛ الغدير للأميني ، ج ٢ ، ص ٤ ؛ وج ٧ ، ص ٣٤٦ و ٣٧٤ و ٣٧٥ و ٣٩١ ؛ وغيرها كثير ).
وقد تعرّض لشرح هذه القصيدة الكثير من العلماء ، منهم : السهيلي في الروض الأنف ، والبغدادي في الخزانة ، واللكهنوي في شرح قصيدة أبي طالب ، وعلي فهمي في طلبة الطالب بشرح لاميّة أبي طالب. ( انظر : شعر أبي طالب وأخباره لأبي هفّان ، هامش ص ٣٥ ).
وهذا البيت موجود في الديوان إلاّ أنّ فيه : « وبالجمرة الكبرى » بدل « وبالجمرة القصوى ». ( شعر أبي طالب