٢٣ ـ بَابُ النَّوَادِرِ
٣٥٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ النَّصْرِيِّ ، قَالَ :
سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى : ( كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلاّ وَجْهَهُ ) (١) فَقَالَ : « مَا يَقُولُونَ فِيهِ؟ » قُلْتُ (٢) : يَقُولُونَ : يَهْلِكُ كُلُّ شَيْءٍ (٣) إِلاَّ وَجْهَ اللهِ ، فَقَالَ : « سُبْحَانَ اللهِ! لَقَدْ قَالُوا قَوْلاً عَظِيماً ، إِنَّمَا عَنى بِذلِكَ وَجْهَ اللهِ الَّذِي يُؤْتى مِنْهُ (٤) » (٥).
٣٥٨ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ (٦) ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلاّ وَجْهَهُ ) قَالَ : « مَنْ أَتَى اللهَ بِمَا أُمِرَ بِهِ مِنْ طَاعَةِ مُحَمَّدٍ (٧) صلىاللهعليهوآلهوسلم (٨) ، فَهُوَ الْوَجْهُ الَّذِي لَايَهْلِكُ (٩) ، وَكَذلِكَ (١٠) قَالَ : ( مَنْ
__________________
(١) القصص (٢٨) : ٨٨.
(٢) في حاشية « بح » : « قال ».
(٣) في « ض » : « كلّ شيء يهلك ».
(٤) في البصائر ، ح ١ و ٦ : + « ونحن وجه الله الذي يؤتى منه ».
(٥) بصائر الدرجات ، ص ٦٤ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيّوب ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بصير ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير. وفيه ، ص ٦٦ ، ح ٦ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين ، عن بعض أصحابنا ، عن سيف بن عميرة ، عن ابن المغيرة ، وفيهما مع اختلاف يسير. راجع : المحاسن ، ص ٢١٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١١٦ ؛ والتوحيد ، ص ١٥١ ، ح ٧ ؛ وكمال الدين ، ص ٢٣١ ، ح ٣٣ الوافي ، ج ١ ، ص ٤١٧ ، ح ٣٤٣.
(٦) في « بس » : « عن أحمد بن أبي نصر ».
(٧) في المحاسن : « من طاعته وطاعة محمّد ».
(٨) في التوحيد : + « والأئمّة من بعده ».
(٩) في شرح المازندراني : « هذا القول تفسير للوجه ، وضمير « هو » يعود إلى الموصول ، والمعنى أنّ كلّ شيء هالك في الدنيا والآخرة إلاّمن أطاع محمّداً صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
(١٠) في « ب » والمحاسن : « ولذلك ».