٣١ ـ بَابُ الِاسْتِطَاعَةِ
٤١٥ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ (١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ (٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام عَنِ الِاسْتِطَاعَةِ ، فَقَالَ (٣) : « يَسْتَطِيعُ الْعَبْدُ بَعْدَ أَرْبَعِ خِصَالٍ : أَنْ يَكُونَ مُخَلَّى السَّرْبِ (٤) ، صَحِيحَ الْجِسْمِ ، سَلِيمَ الْجَوَارِحِ ، لَهُ سَبَبٌ وَارِدٌ (٥) مِنَ اللهِ ».
قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَسِّرْ لِي هذَا ، قَالَ (٦) : « أَنْ يَكُونَ الْعَبْدُ (٧) مُخَلَّى السَّرْبِ ، صَحِيحَ الْجِسْمِ ، سَلِيمَ الْجَوَارِحِ يُرِيدُ أَنْ يَزْنِيَ ، فَلَا يَجِدُ امْرَأَةً ثُمَّ يَجِدُهَا ، فَإِمَّا أَنْ يَعْصِمَ نَفْسَهُ (٨) ، فَيَمْتَنِعَ كَمَا امْتَنَعَ يُوسُفُ عليهالسلام ، أَوْ يُخَلِّيَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ إِرَادَتِهِ ، فَيَزْنِيَ ، فَيُسَمّى زَانِياً ،
__________________
(١) لم يعهد وجود راوٍ باسم الحسن بن محمّد في مشايخ عليّ بن إبراهيم ، بل في هذه الطبقة. والظاهر وقوعخلل في السند. يؤكّد ذلك توسّط الحسن بن محمّد بين عليّ بن إبراهيم وبين شيخه عليّ بن محمّد القاساني. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٤٧٧ ـ ٤٧٨.
(٢) في « ألف ، بح ، بس » : « القاشاني ».
(٣) في « ج » : « قال ».
(٤) « السَرْب » و « السَرَبُ » : المسلك والطريق. والمعنى : أنّ طريقه إلى الخير والشرّ موسَّع عليه غير مضيّق وخالبلامانع. و « السِرب » : النفس. والمعنى عليه : أنّه لا مانع لنفسه عن الميل إليهما. انظر : شرح صدر المتألّهين ، ص ٤١٨ ؛ شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٤٧ ؛ الوافي ، ج ١ ، ص ٥٤٧ ؛ مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٢١٣ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٤٦٤ ( سرب ).
(٥) في « ف ، بر » وحاشية « ض » : « وإرادة ».
(٦) في « ف » : + « هذا ».
(٧) في « بف » : « إنّ العبد يكون ».
(٨) في « بف » والتوحيد : ـ « نفسه ».