٩ ـ بَابٌ فِي أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهمالسلام شُهَدَاءُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلى خَلْقِهِ
٥٠٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً ) (١) قَالَ (٢) : « نَزَلَتْ فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم خَاصَّةً ، فِي كُلِّ قَرْنٍ (٣) مِنْهُمْ إِمَامٌ مِنَّا شَاهِدٌ عَلَيْهِمْ ، وَمُحَمَّدٌ صلىاللهعليهوآلهوسلم شَاهِدٌ عَلَيْنَا ». (٤)
٥٠١ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النّاسِ ) (٥).
فقَالَ (٦) : « نَحْنُ الْأُمَّةُ الْوُسْطى ، وَنَحْنُ شُهَدَاءُ اللهِ (٧) عَلى خَلْقِهِ ، وَحُجَجُهُ فِي أَرْضِهِ ».
قُلْتُ : قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ )؟
قَالَ : « إِيَّانَا عَنى خَاصَّةً ، ( هُوَ سَمّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ ) فِي الْكُتُبِ الَّتِي مَضَتْ
__________________
(١) النساء (٤) : ٤١.
(٢) في البحار ، ج ٢٣ ، ح ٦٩ : + « هذا ».
(٣) في النهاية ، ج ٤ ، ص ٥١ ( قرن ) : « القَرْن : أهل كلّ زمان ، وهو مقدار التوسّط في أعمار أهل كلّ زمان ، مأخوذ من الاقتران ، وكأنّه المقدار الذي يقترن فيه أهل ذلك الزمان في أعمارهم وأحوالهم. وقيل : القرن أربعون سنة. وقيل : ثمانون. وقيل : مائة. وقيل : مطلق الزمان. وهو مصدر قَرَنَ يَقْرِن ».
(٤) الوافي ، ج ٣ ، ص ٤٩٦ ، ح ١٠٠١ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ٢٨٣ ، ح ٧ ؛ وج ٢٣ ، ص ٣٣٥ ، ح ١ ؛ وص ٣٥١ ، ح ٦٩.
(٥) البقرة (٢) : ١٤٣.
(٦) هكذا في « ج ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار ، ج ١٦ و ٢٣. وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ».
(٧) في البحار ، ج ١٦ : « لله ».