٢٨ ـ بَابُ أَنَّ الْمُتَوَسِّمِينَ ـ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللهُ تَعَالى
فِي كِتَابِهِ ـ هُمُالْأَئِمَّةُ عليهمالسلام وَالسَّبِيلُ فِيهِمْ (١) مُقِيمٌ
٥٧٨ / ١. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَسَنِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَسْبَاطٌ بَيَّاعُ الزُّطِّيِّ (٢) ، قَالَ :
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ (٣) عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ ) (٤) قَالَ : فَقَالَ (٥) : « نَحْنُ الْمُتَوَسِّمُونَ (٦) ، وَالسَّبِيلُ فِينَا مُقِيمٌ (٧) ». (٨)
٥٧٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَسْبَاطُ بْنُ سَالِمٍ ، قَالَ :
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ هِيتَ (٩) ، فَقَالَ لَهُ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، مَا تَقُولُ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ )؟ قَالَ : « نَحْنُ
__________________
(١) في « ف » : « منهم ».
(٢) في المغرب ، ص ٢٠٨ ( زطط ) : « الزطّ : جيل من الهند ، إليهم تنسب الثياب الزطّية ». وفي الوافي : « الزُطّ ـ بالضمّ ـ : جيل من الهند ، معرّب جَت ، بالفتح. والقياس يقتضي فتح معرّبه أيضاً. والواحد زطّيّ ». وراجع الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٢٩ ( زطط ) ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٠٢ ( زطا ).
(٣) في البصائر والاختصاص : + « من أهل هيت ».
(٤) الحجر (١٥) : ٧٥ ـ ٧٦.
(٥) في « ب ، بح ، بس » والبصائر : ـ « فقال ».
(٦) « المتوسّمون » ، أي المفترسون. يقال : توسّمتُ فيه الخير ، إذا تفرّسته فيه ، ورأيت فيه وسمه ، أي أثره وعلامته. الفائق ، ج ٣ ، ص ٣٦٠ ( وسم ).
(٧) في تفسير القمّي : + « والسبيل طريق الجنّة ».
(٨) بصائر الدرجات ، ص ٣٥٥ ، ح ٣ ؛ والاختصاص ، ص ٣٠٣ ، بسندهما عن ابن أبي عمير. تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٧٧ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٣٩ ، ح ١٠٧١.
(٩) في البصائر : « من أهل بيته ». و « هِيت » ، بالكسر : اسم بلد على شاطئ الفرات ، أصلها من الهُوَّة. لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٠٧ ( هيت ).