عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ سُوَيْدٍ الْقَلاَّءِ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ (١) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ : عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ لِلّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عِلْمَيْنِ : عِلْمٌ (٢) لَايَعْلَمُهُ إِلاَّ هُوَ ، وَعِلْمٌ (٣) عَلَّمَهُ مَلَائِكَتَهُ وَرُسُلَهُ ، فَمَا عَلَّمَهُ مَلَائِكَتَهُ وَرُسُلَهُ عليهمالسلام فَنَحْنُ نَعْلَمُهُ ». (٤)
٤٥ ـ بَابٌ نَادِرٌ فِيهِ ذِكْرُ الْغَيْبِ
٦٦٥ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ ، قَالَ :
سَأَلَ أَبَا الْحَسَنِ عليهالسلام رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ فَارِسَ ، فَقَالَ لَهُ : أَتَعْلَمُونَ الْغَيْبَ؟ فَقَالَ : « قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : يُبْسَطُ لَنَا الْعِلْمُ ، فَنَعْلَمُ (٥) ، وَيُقْبَضُ عَنَّا ، فَلَا نَعْلَمُ (٦) ، وَقَالَ : سِرُّ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَسَرَّهُ (٧) إِلى جَبْرَئِيلَ عليهالسلام ، وَأَسَرَّهُ جَبْرَئِيلُ إِلى مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَأَسَرَّهُ مُحَمَّدٌ إِلى
__________________
(١) كذا في النسخ ، لكنّ الظاهر وقوع تحريف في العنوان ، وأنّ الصواب هو « أيّوب » ؛ فقد توسّط سويد [ القلاّء ] بين عليّ بن النعمان وبين أيّوب [ بن الحرّ ] في بعض الأسناد ، راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٤٨ ـ ٤٨٩.
ثمّ إنّه لا ينتقض هذا الاستظهار بما ورد في بصائر الدرجات ، ص ١٤٥ ، ح ١٧ من رواية عليّ بن النعمان ، عن سويد ، عن أبي أيّوب ؛ فإنّ الخبر ورد في الكافي ، ح ١٣٤٦٠ : « عن أيّوب ».
وأمّا ما ورد في التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٦٩ ، ح ٣٧٣ ، وص ٢٢٥ ، ح ٥٧٠ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٤١ ، ح ٨٦١ ، من رواية عليّ بن النعمان ، عن سويد القلاّء ، عن أبي أيّوب ، فالخبر في المواضع الثلاثة واحد ، ومع ذلك لم يرد في بعض نسخ التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٦٩ لفظة « أبي ».
ثمّ إنّ الظاهر أنّ هذا التحريف تسرّى من بصائر الدرجات ، ص ١١١ ، ح ١٠ ، نبّه على ذلك الاستاد السيّد محمّد جواد الشبيري ـ دام توفيقه ـ في تعليقته على السند.
(٢) في « ف » وحاشية « بح » : « علماً ».
(٣) في « ف » وحاشية « بح » : « علماً ».
(٤) بصائر الدرجات ، ص ١١١ ، ح ١٠ ، عن محمّد بن عبدالجبّار. وفيه ، ص ١١٠ ، ح ٥ و ٦ ؛ وص ١١٢ ، ح ١٥ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام. وفي الكافي ، كتاب التوحيد ، باب البداء ، ح ٣٧٧ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ١٠٩ ، ح ٢ ؛ وص ١١٠ ، ح ٧ و ٨ ؛ وص ١١١ ، ح ١٣ ؛ وص ١١٢ ، ح ١٤ و ١٦ و ١٧ ، بسند آخر عن أبى عبد الله عليهالسلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٨٩ ، ح ١١٥٥.
(٥) في « ف » : « نعلمه ».
(٦) في « ف » : « فلا نعلمه ».
(٧) « أسرّه » ، أي أظهره وأعلنه. قال الجوهري : أسرَرْتُ الشيءَ : كتمتُه ، وأعلنتُه أيضاً. فهو من الأضداد.