٤٨ ـ بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهمالسلام يَعْلَمُونَ عِلْمَ مَا كَانَ(١) وَمَا يَكُونُ ،
وَأَنَّهُ لَايَخْفى عَلَيْهِمُ الشَّيْءُ(٢) صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ(٣)
٦٨٠ / ١. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ (٤) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ سَيْفٍ التَّمَّارِ ، قَالَ :
كُنَّا مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام جَمَاعَةً مِنَ الشِّيعَةِ فِي الْحِجْرِ ، فَقَالَ : « عَلَيْنَا عَيْنٌ؟ (٥) » فَالْتَفَتْنَا يَمْنَةً وَيَسْرَةً ، فَلَمْ نَرَ أَحَداً ، فَقُلْنَا : لَيْسَ عَلَيْنَا عَيْنٌ ، فَقَالَ : « وَرَبِّ الْكَعْبَةِ وَرَبِّ الْبَنِيَّةِ (٦) ـ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ـ لَوْ كُنْتُ بَيْنَ مُوسى
__________________
(١) في « ف » : « ما قد كان ».
(٢) في « ب » : « شيء عليهم ». وفي « ض ، ف ، بر » : « شيء ».
(٣) في « بر » : + « أجمعين ».
(٤) كذا في النسخ والمطبوع ، لكن لم يثبت رواية محمّد بن الحسين عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر. وما ورد فيالكافي ، ح ٨٣٤٦ ، من رواية الكليني ، عن محمّد بن الحسين ، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر ، فقد أورده الشيخ الطوسى في التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٩ ، ح ٣٧٦ وفيه : « محمّد بن الحسن » وهو الصواب ، يؤيّد ذلك وقوع « محمّد بن الحسين » في سند الكافي ، في ابتداء السند من دون أن يكون في السند تعليق ؛ لأنّه أوّل خبر مذكور في الباب. وليس محمّد بن الحسين من مشايخ الكليني ، بل يروي عنه الكليني بالتوسّط ، والواسطة في الأكثر هو محمّد بن يحيى. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٣٧٩.
والمراد من محمّد بن الحسن في ذاك السند هو الكافي الرازي.
والظاهر في ما نحن فيه أيضاً صحّة « محمّد بن الحسن » ـ كما كان الأمر في الكافي ، ح ٤٤٦ و ٥٤٢ ـ فإنّ الخبر رواه الصفّار في بصائر الدرجات ، ص ١٢٩ ، ح ١ ، عن أحمد بن إسحاق ـ وفي بعض النسخ « إبراهيم بن إسحاق » ـ عن عبد الله بن حمّاد.
ثمّ إنّ الصفّار روى عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد الله بن حمّاد في عددٍ من أسناد بصائر الدرجات ، فلاحظ. وروى أيضاً عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري كتاب مقتل الحسين عليهالسلام. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ١٦ ، الرقم ٩.
(٥) قال الجوهري : « العَيْنُ : الديدبانُ والجاسوس ». وقال المجلسي : « علينا عين ، استفهام ، والعين الرقيبوالجاسوس ». الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢١٧٠ ( عين ) ؛ مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ١٢٩.
(٦) في حاشية « ج » والبحار والبصائر ، ص ١٢٩ : « البيت ». و « البَنِيَّةُ » : الكعبة ، وكانت تدعى بَنِيَّةَ إبراهيم عليهالسلام ؛ لأنّهبناها وكثر قسمهم بربّ هذه البنيّة. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ١٥٨ ( بنا ).