أَنْ يُعْطِيَ مَا شَاءَ مَنْ شَاءَ (١) ، وَيَمْنَعَ مَنْ (٢) شَاءَ (٣) ، وَأَعْطَاهُ اللهُ (٤) أَفْضَلَ مِمَّا أَعْطى سُلَيْمَانَ ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالى : ( ما (٥) آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) ». (٦)
٥٣ ـ بَابٌ فِي (٧) أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهمالسلام بِمَنْ يُشْبِهُونَ (٨) مِمَّنْ مَضى
وَكَرَاهِيَةِ الْقَوْلِ فِيهِمْ بِالنُّبُوَّةِ
٧٠٤ / ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى (٩) ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام : مَا مَوْضِعُ الْعُلَمَاءِ (١٠)؟
قَالَ : « مِثْلُ ذِي الْقَرْنَيْنِ ، وَصَاحِبِ سُلَيْمَانَ (١١) ، وَصَاحِبِ مُوسى عليهمالسلام ». (١٢)
__________________
(١) في « ب ، ض ، بر » : « من شاء ما شاء ». وفي « بف » : « ما شاء من يشاء ».
(٢) في « ج » : « ما ».
(٣) في البحار : ـ « ويمنع من شاء ».
(٤) في « ألف ، ض ، ف ، و ، بس ، بف » والوافي : ـ « الله ».
(٥) في « ج ، ف » : « وَما ».
(٦) الوافي ، ج ٣ ، ص ٦١٩ ، ح ١٢٠٠ ؛ البحار ، ج ١٧ ، ص ٧ ، ح ٨.
(٧) في « ألف ، ف ، بس » : ـ « في ».
(٨) في « ب ، ف ، و ، بح » : « يشبّهون » بالتضعيف.
(٩) مات صفوان بن يحيى سنة عشر ومائتين ، كما في رجال النجاشي ، ص ١٩٧ ، الرقم ٥٢٤. وتوفّي حمران بنأعين في حياة أبي عبدالله عليهالسلام ـ وقد استشهد عليهالسلام سنة مائة وثمان وأربعين ـ كما في رسالة أبي غالب الزراري ، ص ١٨٨. ولم يثبت رواية صفوان بن يحيى عن حمران بن أعين. مباشرة والظاهر سقوط الواسطة بينهما.
يؤيّد ذلك أنّ الخبر ورد في بصائر الدرجات ، ص ٣٦٥ ، ح ١ ، عن محمّد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي خالد ، عن حمران كما ورد في الاختصاص ، ص ٣٠٩ بنفس سند البصائر عن حمران بن أعين إلاّ أنّ فيه « أبي خالد القمّاط ».
(١٠) في الوافي : « اريد بالعلماء : المعصومون صلوات الله عليهم ... وبصاحب سليمان : آصف بن برخيا ، وبصاحب موسى : يوشع بن نون ». وللمزيد راجع مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ١٥٦.
(١١) في البصائر : « وصاحب داود » بدل « وصاحب سليمان ».
(١٢) بصائر الدرجات ، ص ٣٦٥ ، ح ١ ، عن محمّد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي خالد ، عن حمران ،