٧١٨ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْمُعَلَّى (١) بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ عِلْمِ الْإِمَامِ (٢) بِمَا (٣) فِي أَقْطَارِ الْأَرْضِ وَهُوَ فِي بَيْتِهِ مُرْخًى (٤) عَلَيْهِ سِتْرُهُ.
فَقَالَ : « يَا مُفَضَّلُ ، إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ جَعَلَ فِي النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٥) خَمْسَةَ أَرْوَاحٍ : رُوحَ الْحَيَاةِ ، فَبِهِ دَبَّ وَدَرَجَ (٦) ؛ وَرُوحَ الْقُوَّةِ ، فَبِهِ نَهَضَ (٧) وَجَاهَدَ ؛ وَرُوحَ الشَّهْوَةِ ، فَبِهِ أَكَلَ وَشَرِبَ وَأَتَى النِّسَاءَ مِنَ الْحَلَالِ ؛ وَرُوحَ الْإِيمَانِ ، فَبِهِ آمَنَ (٨) وَعَدَلَ ؛ وَرُوحَ الْقُدُسِ ، فَبِهِ حَمَلَ النُّبُوَّةَ ؛ فَإِذَا قُبِضَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم انْتَقَلَ رُوحُ الْقُدُسِ ، فَصَارَ إِلَى الْإِمَامِ ، وَرُوحُ الْقُدُسِ لَايَنَامُ وَلَايَغْفُلُ (٩) وَلَايَلْهُو وَلَايَزْهُو (١٠) ، وَالْأَرْبَعَةُ الْأَرْوَاحِ تَنَامُ وَتَغْفُلُ وَتَزْهُو وَتَلْهُو (١١) ،
__________________
(١) في « ض ، ف ، بح » : « معلّى ».
(٢) في « ف » : + « علم ».
(٣) في « ج » : + « هو ».
(٤) في « بر » : « مُرخىٍ عليه سِترَه ». والصحيح : مرخٍ. وقوله : « مُرْخى عليه ستره » ، اى مُرْسَل عليه ستره ، راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٥٤ ( رخا ).
(٥) في « ألف ، ب ، ض ، و ، بح ، بس ، بف » : « عليهالسلام ».
(٦) الدَّبّ والذبيب بمعنى المشي الخفيف. وقال الراغب : « يقال : دَبَّ ودَرج لمن كان حيّاً فمشى ». راجع : ترتيبكتاب العين ، ج ١ ، ص ٥٤٨ ( دبب ). المفردات للراغب ، ص ٣١١ ( درج ).
(٧) « نَهَضَ » ، أي قام. يقال : نَهَضَ يَنْهَضُ نَهْضاً ونُهُوضاً ، أي قام. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١١١ ( نهض ).
(٨) في البصائر : « أمر ».
(٩) في شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٦٤ : « إمّا من غَفَلْتَ عن الشيء تَغْفُلُ غُفُولاً ، إذا لم تكن متذكّراً له. أو منأغفلته ، إذا تركته على ذكر منك وتغافلت عنه. والأوّل ينفي النوم والغفلة الناشئة منه ... والثاني ينفي الغفلة مطلقاً ». راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٨٢ ( غفل ).
(١٠) في البصائر : « ولا يسهو ». وفي شرح المازندراني : « والزَهْو ، جاء بمعنى الاستخفاف والتهاون والحرز والتخمين والكبر والفخر والكذب والباطل ، والكلّ هنا مناسب ». وراجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٩٦ ( زهو ).
(١١) في « ب ، ج ، ض ، بح » والبحار : « وتغفل وتلهو وتزهو ». وفي « ف » : « وتلهو وتزهو وتغفل ». وفي